الوكيل – كشف نائب رئيس جامعة العلوم التطبيقية النائب الدكتور هيثم ابو خديجة عن ارسال سيارة اسعاف حديثة بكلفة 60 الف دينار للمساعدة في نقل جرحى العدوان البربري على قطاع غزة.
وقال في مؤتمر صحافي عقده مع رئيس جمعية المستشفيات الاردنية الدكتور زهير ابو فارس في مقر الجمعية اليوم السبت ‘ان سيارة الاسعاف ستكون مزودة بكافة التجهيزات الطبية وسيرافقها فريق طبي متكامل سيتم ارسالها الى قطاع غزة خلال اسبوع على الاكثر .
واوضح ان هذه السيارة تم التبرع بها بالتشارك ما بين طلبة الجامعة وادارتها نصرة لغزة وسيصار لإرسالها الى القطاع بالتنسيق مع جمعية العون الصحي الاردنية .
واكد الدكتور ابو خديجة ضرورة تكاتف الجهود وتوحيدها على الارض لنصرة الاهل في القطاع مرحبا بكل دور يمكن ان يسهم في المرحلة المقبلة بإعادة اعمار غزة على صعيد تأهيل القطاع الصحي والتعليمي والتدريب هناك حال وقف العدوان.
من جهته طالب الدكتور ابو فارس بتوحيد جميع جهود اغاثة ونصرة غزة تحت مظلة هيئة وطنية اردنية عليا تتولى مهام جمع وايصال كافة اشكال التبرعات والدعم المالي والطبي والانساني مثلما تتولى مهمة المساهمة في اعادة اعمار القطاع عقب وقف العدوان وانهاء الحصار.
واستعرض مبادرات الجمعية منذ بدء العدوان على غزة لنصرة الاهل في القطاع ابتداء من استعداد مستشفياتها الاعضاء والبالغة 46 مستشفى حكوميا وتعليميا وعسكريا وخاصا لاستقبال نحو 25 جريحا في المرحلة الاولى من العدوان مع امكانية رفع هذا العدد ومضاعفته الى 50 حال كسر الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال .
وقال ان الجمعية بانتظار مقابلة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور للضغط باتجاه تسريع ارسال المستشفى الميداني بكوادره المختلفة لبدء العمل وتخفيف الضغط على المستشفيات العاملة هناك مرحبا بكافة اشكال التعاون والدعم من كافة القطاعات لإنجاح هذه المبادرة.
ولفت الى انتهاء جمعية المستشفيات من تجهيز المستشفى بجميع ما يلزم ليعمل الى جانب المستشفى الميداني الاردني هناك.
واكد ضرورة ايفاد وفد اردني يمثل جميع القطاعات الى غزة للوقوف على احتياجات الاهل على الارض وحصر حجم الاضرار لتحديد اولويات الدعم المنشود والتنسيق لاستقبال المستشفى الميداني وادارته وتشغيله في اسرع وقت ممكن هناك جنبا الى جنب مع تحديد اولويات اعادة الاعمار حال وقف العدوان على غزة.
وبين الدكتور ابو فارس ان في غزة عددا كبيرا من المرضى من غير الجرحى تم اغفالهم منذ بدء العدوان بسبب التركيز على جرحى العدوان غالبيتهم من كبار السن والاطفال والنساء من المصابين بأمراض مزمنة ويعانون ويلات الحرب ونقص العلاج والادوية الضرورية الامر الذي بات يشكل ضغطا على النظام الصحي العامل في غزة هذه الايام مناشدا هيئات الاغاثة والمنظمات الصحية الدولية والعربية بسرعة التدخل لإنهاء هذه المأساة الانسانية.
وقال ان التحرك الاردني بجميع مكوناته وعلى مختلف الاصعدة والمستويات شكل حالة تضامنية حقيقية قل نظيرها بعيدا عن الاستعراض والمنية ويقينا ان هذه المشاعر الصادقة والمساعدة بحاجة الى التعزيز والبناء عليها من خلال مراجعة وتقييم ما تم القيام به حتى الان .’ واضاف لا بد من البحث عن سبل اكثر فعالية لتقديم العون متعدد الجوانب لمحتاجيه في غزة وبخاصة اننا سنكون قريبا امام واقع جديد يتطلب معالجات لكم هائل من المشاكل والتحديات التي يواجهها اهل غزة والمتمثلة في علاج الجرحى وتأهيلهم واعادة بناء نظامهم الصحي الذي دمر وبناء البنى التحتية بشكل عام ورعاية الاطفال والايتام والارامل ودعم المصابين لاستكمال حياتهم جراء العدوان.