استشارات طبيه علميه طب
السؤال:
السلام عليكم..
أنا فتاة، عمري 18 سنة، مخطوبة من ابن عم أمي منذ أكثر من سنة، وقد تم عقد القران، ولم أره كثيرا، لأنه في بلد آخر، ولكن كان دوما يطلب مني أن أريه جسمي على الكاميرا، وكان دوما يغضب عندما أرفض، ويقول لي بأنه زوجي، ويجب أن أنفذ ما يطلبه.
وعندما رأيته في المرة الأخيرة؛ حدث بيننا مثل ما يحدث بين المتزوجين، ولكني ما زلت عذراء، والآن حدثت بيننا مشاكل كثيرة، ولم أعد أرغب بالعيش معه، فهل ما فعلته يعد حراما؟ وهل يجب علي أن أصلح غلطتي وأتزوجه؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ندى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك -ابنتنا الكريمة- في استشارات إسلام ويب، نسأل الله أن يقدر لك الخير وييسر لك الأمور، ونشكر لك حرصك على معرفة الحلال والحرام، وخوفك من أن تكوني قد وقعت فيما حرَّم الله تعالى عليك، وهذا دليل على وجود الخير فيك.
وأما ما سألت عنه –أيتها البنت العزيزة–، فما دام عقد القِران قد تمَّ فأنت شرعًا أصبحت زوجة لهذا الرجل، ويحل له منك ما يحل للرجل من زوجته، وما فعلته من أنواع الاستمتاع لا إثم فيه، ولكن ينبغي مراعاة العرف في تمكينك له من نفسك، فإن العرف ينبغي أن يُحفظ ويُراعا، وقد يؤدي الإخلال بمراعاته إلى مشكلات، فننصحك بأن لا تُمكّنيه من الجماع حتى يحصل الزفاف المُشتهر عُرفًا بين الناس، حتى لا تجري على نفسك شيئًا مما تكرهينه فيما لو حدثت فُرقة وطلاق.
ولكن ما فعلته إلى الآن ليس فيه إثم، وليس غلطًا يُوجب عليك توبة أو نحو ذلك.
أما قرار الفراق: فإننا ننصحك بعدم التسرع إليه، وضرورة التريث فيه والتأني، ومشاورة العقلاء من أهلك، واتخاذ القرار في جوٍّ بعيدٍ عن الانفعالات والغضب، فإنك ربما تتخذين قرارًا تندمين عليه حين لا ينفعك الندم، ولا سيما إذا لم يكن لطلب الطلاق مبررات شرعية مقبولة، فإن النبي –صلى الله عليه وسلم– قد توعّد في الحديث من أقدمتْ على هذا الفعل، كما قال –عليه الصلاة والسلام-: (أيُّما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة) أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
فننصحك بأن لا تجعلي قرار الطلاق هو الحل لمشكلاتك، كما ننصحك بعدم الاستهانة بمثل هذا القرار، وربما كنت أنت المتضرر الأكبر فيما لو تمَّ شيءٌ من هذا.
نسأل الله بأسمائه وصفاته أن يقدر لك الخير حيث كان ويرضّيك به.
منقووووووووووول