الوكيل – أضحت قطر أحدث دولة منتجة للنفط في الشرق الأوسط تخفض سعر نفطها بما يزيد عن دولار للبرميل في محاولة لإنعاش الطلب على خامها في آسيا.
وخفضت قطر، وهي واحدة من أصغر الدول المنتجة في أوبك، سعر الخام البحري لشهر سبتمبر بأكبر هامش مقارنة بخام دبي منذ 2024 بعد ان أعلنت السعودية خفضا حادا للأسعار في وقت سابق من الشهر.
ويقل سعر البيع الرسمي للخام البحري القطري 1.52 دولار عن خام دبي مقارنة مع 1.49 دولار سابقا وهو أكبر خصم منذ يناير 2024 وفقا لبيانات رويترز.
وكانت إيران قد خفضت أسعار بيع نفطها للمستوردين في آسيا بأكثر من 2 بالمائة لعقود نوفمبر، في محاولة لإنعاش الطلب على نفطها، كذلك فعل العراق الذي يعد رابع أكبر منتج في أوبك.
وتتنافس أغلب الدول المنتجة للنفط في تخفيض الأسعار في الأيام الأخيرة للحفاظ على الطلب على نفطها، مع تراجع الطلب نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي وتوقعات نمو الاقتصاد العالمي السلبية.
وأدى الخلل في ميزان العرض والطلب إلى تراجع أسعار النفط في الأسابيع الأخيرة بنسبة تجاوزت 10 بالمائة، خاصة مع زيادة إنتاج النفط في الولايات المتحدة وروسيا، ما زاد من المعروض مقابل الطلب المتراجع.
وتستفيد الدول المستوردة للنفط من ‘حرب الأسعار’ تلك، كما يقول خبراء سوق النفط، خاصة المستهلكين في آسيا الذين يستوردون القدر الأكبر من إنتاج دول أوبك.
وتسعى اليابان والهند، وهما من المستوردين الرئيسيين للنفط من الخليج، لشراء كميات كبيرة من الخام قد تزيد عن حاجات مصافيها مع تنافس المصدرين في خفض الأسعار.