تخطى إلى المحتوى

حزب الله اللبناني يجند الشبان المسحيين براتب شهري 2500 دولار

حزب الله اللبناني يجند الشبان المسحيين براتب شهري 2500 دولار

خليجية

كشفت تقارير إعلامية عن توجه حزب الله اللبناني إلى تجنيد شبان مسيحيين ودروز، والسعي إلى التواصل مع شبان سنة، بزعم العمل على مواجهة خطر تنظيم داعش. وكشفت صحيفة "النهار" اللبنانية، اليوم الأربعاء (12 نوفمبر 2024)، عن أن لديها معلومات بأن وحدات من "حزب الله" تعمل في البقاعين الشمالي والغربي بشرق لبنان، تعمل على "تجنيد" هؤلاء الشباب وتعرض عليهم التدريب والتسليح لمواجهة خطر "داعش" وأخواتها تحت شعار "مصيرنا واحد وعلينا التصدي معًا". وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التجنيد يتم عبر ما يعرف باسم "سرايا المقاومة"، وهي ميلشيات تابعة للحزب تضم غير الشيعة، كما أن الحرس الثوري يقوم بعمليات تجنيد مماثلة بسوريا براتب كبير وبراتب أقل لمن ينضم إلى حزب الله أو إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي لمن يجد الهوية المذهبية الشيعية لحزب الله عائقًا أمام الانضمام. وقالت إن "القادمين إلى لبنان يروون عن عشرات الحالات من أقاربهم يحاربون البطالة بالاستجابة لمثل هذه الدعوات التي توفر لهم رواتب شهرية تتراوح بين 1500 و2500 دولار". وأشارت معلومات الصحيفة إلى أن "حزب الله" في لبنان لم يدفع حتى الآن بمقاتلي "سرايا المقاومة" إلى سوريا، بل يكتفي بمقاتليه، فيما تقتصر المهمة الحالية لأعضاء السرايا على رصد الانتهاكات الإسرائيلية والاستعداد لمواجهة أي إنزال أو حرب مقبلة، كذلك الاستعداد لمواجهة أي مجموعات أصولية يمكن أن تتحرك في الداخل اللبناني، ولاحقًا أي هجوم على هذا الداخل. ولفت مصدر في البقاع الشمالي إلى أن عددًا من الشبان المسيحيين طلبوا التطوع في السرايا؛ نظرًا إلى أوضاعهم غير المستقرة أمنيًّا ومعيشيًّا. وهؤلاء في معظمهم ينتمون إلى تنظيمات وتيارات قريبة أو متحالفة مع "حزب الله"، في حين أن آخرين ذوي توجهات سياسية مختلفة أبدوا مرونة حيال الأمر في الفترة الأخيرة، بعدما ازداد خوفهم على المصير في ظل تصاعد خطر داعش. من جانبه، قال القائد الأعلى لسرايا المقاومة، الذي لم يفصح عن اسمه؛ إن "طلبات الانتساب إلي السرايا تعد بالآلاف من كل الطوائف والمذاهب"، مؤكدًا أن أكثر الطلبات تعود إلى شباب مسيحيين، موضحًا أن مجموعات دير الأحمر ورأس بعلبك بالبقاع في السرايا مسيحية محض، من العناصر إلى القيادات، وهم بالمئات، مضيفًا أن "المعركة مع التكفيريين لا يمكن أن تنحصر في طرف لبناني واحد، بل هي مفروضة علينا جميعًا".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.