كشفت كتائب حزب الله في العراق، الاثنين، عن توجهها إلى محافظة الأنبار غرب العراق لمقاتلة تنظيم "داعش"، بعد تحرير مدينة تكريت في الأيام القليلة المقبلة، لافتة إلى أنها تمتلك صواريخ متطورة شديدة الانفجار.
وقال عضو المكتب السياسي بحزب الله، الشيخ جاسم الجزائري، إن "المعركة المقبلة بعد تحرير صلاح الدين ستكون في محافظة الأنبار لتطهيرها من داعش بشكل كامل، لتكون المعركة الأخيرة والنهائية ضد التنظيم في مدينة الموصل".
وعن توقف الهجوم لاستعادة مدينة تكريت، أوضح الجزائري أن "الصعوبة في مدينة تكريت تتعلق بكثرة التفخيخ فيها، وتستر عناصر داعش بالمناطق السكنية، وهذا الأمر يحتاج الى عمليات نوعية"، مبينا أن "مسلحي داعش يحتجزون العوائل كدروع بشرية".
وأضاف أن "كتائب حزب الله تمتلك فرق استطلاع، وطائرة (بصير 1) ستمكنها من تشخيص النقاط المهمة والحساسة لدى (داعش)، وبعد ذلك رصدها وبالتالي القيام بقصفها من خلال الأسلحة المتطورة التي تمتلكها كتائب حزب الله كـ" صواريخ البتار والاشتر".
وأشار الجزائري أن "عناصر داعش يعتبرون معركة تكريت هي معركة وجود حسب التنصت المعلومات التي حصلت عليها استخبارات الكتائب، حيث تعتبر تكريت بالنسبة لهم عاصمة للخلافة المزعومة التي يدعونها، ولذلك بذلوا جهدا في التستر والاختفاء فيها من خلال حفر الخنادق وغيرها".
وعن معركة الموصل التي يسيطر عليها مسلحو داعش منذ يونيو 2024 الماضي، أوضح الجزائري أن "كتائب حزب الله تعمل على سياسة "قضم الأرض"، بمعنى أنه لن يتم السماح لعناصر داعش بالاستقرار في أي مكان، أو إيصال خطوط الإمداد، وبالتالي داعش سيحاصر في منطقة صغيرة في وسط الموصل، ستكون كماشة له من جهة البيشمركة في حال تقدمهم من هذه الجهة ومن جهة كتائب حزب الله في حال تحقق إجماع على دخول فصائل المقاومة والمتطوعين".