منعت الجمعيــة الوطنية لحقوق الإنسان في محافظة الطائف، زواج قاصرتين بمسنّين بموافقة والدهما، تبلغ إحداهما من العمر 11 عامًا، في حين تجاوز عمر المسن 75 عامًا. وذلك بعد تلقّي الجمعية بلاغًا من أقارب الطفلتين. وأعلن ممثـل الجمعيــة عادل الثبيتي، أن الجمعية تمكنت من وقف إتمام الزواج بالتعاون مع جهات أخرى من ضمنها لجنة الحماية الاجتماعية والشرطة، فور تلقيها البلاغ. وفقًا لما أوردته صحيفة "الحياة" الخميس (19 يونيو 2024). وذكر أنه خلال الشهرين الماضيين تمكنت الجمعية من إعادة طفلة معنّفة تبلغ من العمر 14 عامًا إلى أحضان والدتها المطلقة، بعد أن كانت تعاني من عنف نفسي واضح، وحروق من الدرجة الأولى، وحرمان من التعليم على يد زوجة والدها، ما دفعها إلى الهرب من المنزل، واللجوء إلى أحد أقربائها بغية الحماية. ولفت الثبيتي إلى أنه تم نقلها إلى مستشفى الملك فيصل لتلقي العلاج اللازم، وتدخلت الجمعية، وتم عرض الحادثة على القضاء الذي أصدر حكمًا ينص على أن تتولى والدتها رعايتها. وقال الثبيتي إن "العلاج بالكي" يعتبر من أكثر صور العنف والتعذيب التي تتطلب جرعات توعوية مكثفة. مؤكدًا أن الجمعية رصدت حالات تمت بوحشية بالغة تجاه الأطفال. وأضاف أنه من المؤسف أن لدى بعض كبار السن تصورًا بأن الكي بالنار علاج ناجع لبعض الأمراض، تصل في بعض الأحيان إلى الكي مرات عدة، وغالبيتها في البطن والظهر والرأس، والضحية أحيانًا طفل في مقتبل العمر، وهذا تصور خاطئ، ويُصنف عنفًا وتعذيبًا يحرم الطفل حقوقه في الرعاية الصحية.
"حقوق الإنسان" توقف زواج طفلة الـ 11 عامًا من مسن الـ 75 عامًا