تخطى إلى المحتوى

خبراء: مكاتب الاستقدام وراء الجرائم البشعة للخادمات

خبراء: مكاتب الاستقدام وراء الجرائم البشعة للخادمات

خليجية

مع تكرار التقارير الإعلامية حول جرائم القتل البشعة التي ترتكبها الخدامات، يُثار التساؤل حول ما الذي يدفع الخادمات في جميع أنحاء المملكة نحو اللجوء للعنف؟ في بعض الأحيان، ترتكب مثل تلك الجرائم في وقت تكون فيه العائلات معتمدة اعتمادًا كبيرًا على الخادمات لأداء المهام المنزلية، مثل الطهي والتنظيف والاعتناء بالأطفال، وهو ما يشير إلى رابطة وثيقة بين تلك الجرائم ومعاملة المجتمع السعودي لخدم المنازل. وليس سرا أن العديد من الأسر لا تعامل الخادمات معاملة إنسانية، إذ تشير قصص إلى عدم دفع الأجور وسوء المعاملة والعنف، وكلها وضعت الخادمات تحت ضغط كبير، ولكن هذا لا يعني أن الخادمات دائمًا الضحايا بينما تقف الأسر في موقف الجاني. وهنا، قال خبراء إن مكاتب الاستقدام هي السبب في الجرائم البشعة التي ترتكبها الخادمات في حق العائلات السعودية وأطفالها، مطالبين بدور أكبر للسفارات السعودية في الخارج. ونشرت صحيفة "سعودي جازيت" تقريرًا ورد به أن مكاتب الاستقدام المحلية حينما تتعامل مع مكاتب استقدام في الخارج لا تلقي بالًا سوى لمعايير ظاهرية تتعلق بالسن والراتب المحتمل وعوامل أخرى، فيما تهمل مراجعة خلفيات تلك الخادمات وحالتهن العقلية والصحية قبل إرسالهن للعمل بالمملكة. كما أوضح الخبراء، أن همّ مكاتب الاستقدام الشاغل يكون في الأغلب منصب على جني أكثر الأرباح دون مراعاة الجانب الأخلاقي والسلوكي للخادمة. ويرى الخبراء إن تلك الجرائم تقتضي أن تقوم السفارات السعودية بالخارج بدور أكبر في توظيف الخادمات والعمال الآخرين، مع إجراء مقابلات معهم، والتحقق من خلفياتهم وحالتهم النفسية وظروفهم وأسبابهم للعمل في المملكة. ونصح الخبراء الأهالي بمراقبة سلوك الخادمات خلال فترة عملهن، حال اتضح أي سلوك غير مبرر يتم توخي الحذر وعدم إهمال ذلك، درئًا لمشاكل أكبر في المستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.