تخطى إلى المحتوى

ختام فعاليات الدورة الثانية للمدونة العربي للبحث العلمي بالشارقة

ختام فعاليات الدورة الثانية للمدونة العربي للبحث العلمي بالشارقة

خليجية

بمشاركة خبراء وعلماء ورياديين من 25 دولة، انتهت مساء أمس الأول، السبت (20 ديسمبر 2024)، فعاليات الدورة الثانية للمدونة العربي للبحث العلمي والتنمية المستدامة، الذي استضافته مدينة الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة. المدونة، الذي عقد برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى الحاكم لدولة الإمارات العربية المتحدة، حاكم الشارقة، الرئيس الفخري للمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، تواصلت فاعلياته على مدار ثلاثة أيام، خلال الفترة من 19–21 ديسمبر الجاري، تحت شعار "للطليعة سنعود". ونظمته المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة "الألكسو ALECSO"، بالشراكة مع المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا. وقال الدكتور عبد اللـه عبد العزيز النجار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، في ختام المدونة، إن توصياته شملت تعزيز الجهود العربية لرعاية العلماء العرب في المهجر واستقطابهم للمشاركة في جهود التنمية المستدامة في الدول العربية والاستفادة منهم في حل المشكلات التي تواجهها الدول العربية، مع تقوية التعاون العربي مع كل الشركاء الدوليين والاستفادة من الخبرات والتجارب الدولية الناجحة. من جانبه، قال الدكتور "أبو القاسم حسن البدري" مدير إدارة العلوم والبحث العلمي بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الإلكسو" إن الباحثين المشاركين في المدونة خلصوا في توصياتهم إلى أن ما ينقص الوطن العربي لتفعيل دور البحث العلمي وإسهامه في التنمية المستدامة يتمثل في: تعزيز التنسيق والتكامل بين الدول العربية وجامعاتها ومراكزها البحثية، رسم السياسات الوطنية والعربية الكفيلة بحشد الإمكانيات الكافية وتفعيل دورها وفق آليات عمل لتعزيز منهجيات العمل الجماعي والتكامل والتعاون والاستفادة من التجارب والخبرات، تطوير الآليات والأدوات المساعدة علي تبني السياسات الفعالة للنهوض بالبحث العلمي. في حين، أشار "جاك فان مير" ممثل بنك الاستثمار الأوروبي ومركز مارسيليا للتكامل المتوسطي إلى أن بنك الاستثمار الأوروبي يستثمر قرابة 15 مليار يورو لدعم البحوث العلمية والتطوير والابتكار، والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وفي الدول العربية الشريكة. هذا وتحدث "ريجاس أرفانتيس"، من معهد البحث والتطوير في فرنسا IRD France، عن أهمية وجود إدارات متخصصة لدعم وتوجيه سياسات البحث والتطوير R&D، في ظل النقص الحاد في الاحصائيات والبيانات التي لا تعكس واقع الحالة العربية بدقة، مع ضرورة ربط البحث العلمي بالابتكار بدرجة قوية. وأوضحت "أنجيلا ليبراتور"، رئيس وحدة سياسات الجوار الأوروبية لمنطقة إفريقيا والخليج، أن البحث العلمي هو الممر الإيجابي، الذي يمكن أن يسهم في تدعيم أواصر الحوار والتعاون بين ضفتي البحر المتوسط في الشمال "الاتحاد الأوروبي" وفي الجنوب "إفريقيا ومنطقة الخليج". أما الدكتورة "غادة محمد عامر"، نائب رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا فأوضحت الدورة الثانية للمدونة العربي للبحث العلمي والتنمية المستدامة شملت عددا من المحاور المهمة، منها: النهوض باللغة العربية، والمؤشرات التنموية العربية، واستعراض التجارب العربية الناجحة، وقضايا النشر العلمي وحقوق الملكية الفكرية، إضافة إلى التعاون العربي الدولي مع اليابان والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي. وشهدت الدورة منح جائزة "الألكسو" للباحثين والمبدعين الشباب، التي كان مجالها التكنولوجيات الأحيائية لهذه الدورة، والتي فازت بالمركز الأول فيها الباحثة العراقية رؤي عبد السادة جبار العطواني وقيمة الجائزة 10.000 دولار، أما الجائزة الثانية، فكانت للباحثة المصرية الدكتورة نشوى ممدوح محمد البنداري عن بحثها "تطبيقات ذكية معتمدة على معالجة البيانات والصور لمراقبة مراحل نمو المحاصيل الزراعية وتأثير التغيرات المناخية على زراعتها" وقيمة الجائزة 6000 دولار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.