الوكيل – توقفت الصادرات الأردنية الى العراق منذ ثلاثة أيام، ، بسبب تردي الأوضاع الأمنية عقب سيطرة مجموعات مسلحة بينها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام داعش المرتبط بالقاعدة، على العديد من المناطق في المدن والمحافظات الواقعة شمال غربي العراق.وتحتل العراق المرتبة الأولى في قائمة الدول التي يصدر اليها الأردن تليها الولايات المتحدة الأميركية ثم السعودية والإمارات، ويرتبط البلدان باتفاقية للتجارة الحرة لتعزيز التجارة البينية .و قال عمر أبو وشاح رئيس جمعية المصدرين الأردنيين في تصريحات خاصة لوكالة الأناضول، إن الصادرات من الأردن إلى العراق توقفت، بسبب تردي الأوضاع الأمنية، وخوف المصدرين علي بضائعهم وسائقي الشاحنات التي تنقلها، مشيرا إلي أن البضائع تنقل بين البلدين برا من خلال عدد كبير من الشاحنات.وأضاف رئيس جمعية المصدرين ان توقف التصدير شمل مختلف مناطق العراق بما فيها كردستان والمحافظات الجنوبية وبغداد وغيرها، لأن الأوضاع الأمنية لا تسمح بذلك اطلاق في هذا الوقت.ووفقا لبيانات دائرة الاحصاءات العامة الأردنية الحكومية، ارتفعت صادرات الأردن إلي العراق العام الماضي 2024، إلى 1.24 مليار دولار، مقابل مليار دولار عام 2024، بنسبة زيادة 24%، فيما صدر العراق للأردن منتجات نفطية العام الماضي بنحو 379.2 مليون دولار مقابل 324.3 مليون دولار عام 2024.وتعتبر الخضار والفواكه من أهم الصادرات الأردنية للعراق إلى جانب المعادن الحيوانات الحية والألبان مواد نسيجية ومصنوعاتها ومعدات النقل.وأشار أبو وشاح إلى أن تدهور الاوضاع المفاجيء في العراق على هذا النحو سيكبد القطاع الخاص الاردني خسائرا كبيرة جدا خاصة وان العديد من الشركات مرتبطة بعقود تصدير بملايين الدنانير، يتم دفعها من خلال اعتمادات بنكية، بعد تسليم البضائع، مشيرا إلي أن هذه الاوضاع تشكل انتكاسة جديدة للصادرات الاردنية الى العراق بعد ان شهدت تطورا واضحا مؤخرا نتيجة للعلاقات الطيبة التي تربط الاردن بالعراق واقليم كردستان بشكل خاص.ووفقا لبيانات دائرة الاحصاءات العامة الأردنية الحكومية، فقد ارتفعت قيمة صادرات الأردن إلى العراق في الربع الأول من العام الحالي 2024 لتصل إلى 421.5 مليون دولار، مقابل 267.9 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، وبنسبة زيادة بلغت 57.5%. وأوضح أبو وشاح، ان الاردن يقع داخل منطقة مليئة بالأحداث الساخنة وكلها تؤثر على الاقتصاد الاردني كما حدث من تأثيرات بسبب الأزمة السورية التي أدت إلى انحسار الصادرات الأردنية إلى السوق السوري، و انخفاض الصادرات إلي السوق اللبناني بنسبة 90 % لأنها تتم عن طريق الاراضي السورية.ويستورد الاردن من العراق النفط الخام ولكن بكميات قليلة لاتتجاوز 10 الاف برميل يوميا بسبب الاوضاع الامنية المتردية اصلا واتفق الجانبان مؤخرا على مد انبوب للنفط الخام من البصرة العراقية الى ميناء العقبة جنوب الاردن لتزويد الاردن باحتياجاته من النفط الخام والتصدير الى دول اخرى.الاناضول
خسائر كبيرة نتيجة توقف الصادرات الأردنية للعراق