تخطى إلى المحتوى

خطة إيرانية مرتقبة لتحويل سوريا إلى "لبنان" جديد

خطة إيرانية مرتقبة لتحويل سوريا إلى "لبنان" جديد

خليجية

تتجه سوريا نحو تسوية سياسية تسعى إليها إيران، لا تحقق طموحات المعارضة بالتخلص من نظام حكم بشار الأسد، إلا أنها قد تضع حدًا للحرب الدائرة بين الجانبين، وفق ما جاء في مقال بصحيفة "فايننشال تايمز" الأمريكية. ووفق ما جاء في مقال الكاتب إبراهيم حميدي، الاثنين (8 يونيو 2024) فإن التسوية المتوقع أن تطرحها إيران في القريب العاجل، تهدف كذلك لخطب ود المملكة العربية السعودية والغرب، على حد تعبيره. وتابع الكاتب أن إيران بعد ما حققته من نتائج على أرض المعركة في سوريا، حيث تمكنت من الاحتفاظ ببشار الأسد في منصبه، واستعادة بعض المدن الاستراتيجية من المعارضة مثل حمص، إلا إنها ستظل تخشى انقلاب الوضع ضدها، خاصة في ظل احتفاظ المعارضة بعدد من المدن المهمة الواقعة في شمال وشمال شرق البلاد مثل حلب؛ لذا فإن إيران تخطط لانتهاز الوضع الراهن عن طريق تقديم خطة مقبولة لتسوية الوضع في سوريا. ويرى حميدي أن خطة السلام التي سيطرحها المسؤولون الإيرانيون ستضمن الاحتفاظ بالأسد في منصبه، وتحصينه من التعرض في المستقبل لاتهامه بارتكاب جرائم حرب، مع تعيين رئيس وزراء سني قوي يشاطره مهام حكم البلاد؛ ما يعني أن الوضع في سوريا سيكون مطابقا للوضع في لبنان التي تم تقسيم الحقائب الدبلوماسية فيها حسب ما تتمتع به كل طائفة من أغلبية. وفي هذا الإطار نقلت الصحيفة الأمريكية عن الأخضر الإبراهيمي، المبعوث الأممي السابق لسوريا، قوله إن الخطة الإيرانية مفادها أن يتم الاتفاق على وقف إطلاق النار بين الأطراف المتصارعة، ثم تقوم الأطراف بتكوين حكومة وفاق وطني تضم جميع الأطياف المتناحرة، خلا المعارضة السورية في الخارج. ثم تأتي الخطوة التالية و هي وضع دستور جديد للبلاد، يجرد الأسد من السلطات التي كان يتمتع بها سابقا ويضمن إبقاء الجيش وجميع مؤسسات الدولة الأخرى على حياد. وتنص الخطة كذلك على إعطاء الأغلبية السنية السلطة الأكبر في إدارة البلاد وحماية الأقلية العلوية من الاضطهاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.