الوكيل – قالت الأمم المتحدة الاثنين إنها فشلت في تطعيم 165 ألف طفل ضد مرض شلل الأطفال في ولايتين في السودان، بعدما نشب خلاف بين الحكومة ومتمردين بشأن ما إذا كانت هناك حاجة لعقد اجتماع آخر بينهما، بعد أن وافقا على إجراء حملة التطعيم.
وتقاتل حكومة السودان متمردين من الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الحدوديتين.
وزادت وتيرة العنف بعد انفصال جنوب السودان في عام 2024، وتتهم الخرطوم جوبا بدعم المتمردين لكن الأخيرة تنفي هذا الاتهام.
وقال مدير العمليات بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية جون غينغ إن الخرطوم والمتمردين توصلا لاتفاق فني بشأن كيفية إجراء حملة التطعيم في جنوب كردفان والنيل الأزرق، خلال هدنة مزمعة من 5 إلى 12 من الثاني.
وقال للصحفيين في نيويورك: ‘لكن في النهاية أصرت الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال على عقد اجتماع نهائي لإجراء مناقشات ختامية. وفي هذه المرة قالت حكومة السودان لا. ومن ثم وصل الأمر إلى طريق مسدود’.
وتابع القول: ‘سلمت الأمم المتحدة بأنه ما من حاجة لعقد اجتماعات أخرى، لكن في ذات الوقت إذا كان هذا سيسمح بإجراء حملة التطعيم فإننا سنعقد اجتماعا آخر’.
وقال غينغ الذي أطلع مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين على الوضع في المنطقة، إنه ‘إذا أعطي الضوء الأخضر للأمم المتحدة لإجراء الحملة فإنها ستكون على الأرض في اليوم التالي وسيكون بمقدورها تطعيم 165 ألف طفل في هاتين الولايتين في غضون 4 أيام فقط.
ورصد شلل الأطفال آخر مرة في جنوب السودان عامي 2024 و2009، أي قبل انفصال الجنوب.
وأصاب الفيروس أكثر من مئة طفل بالشلل في جنوب السودان وإثيوبيا وكينيا وأوغندا، وأعلن خلو المنطقة من المرض مرة أخرى عام 2024.