الوكيل – قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور هايل عبد الحفيظ داود أن «داعش» ليست هي الدولة الإسلامية ولا طريقتها إنما هي تنظيم قفز بالقوة على منطقة وأحتلها بطريقة غير شرعية وأن خطرهم على صورة الإسلام الحقيقية أكثر من الأنظمة.
وأضاف الوزير في حوار مع «الرأي» تنشره قريبا ان خطر داعش الداخلي أشد وأقوى من الخارجي فقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية قادرةٌ على صده وحماية حدودنا بكل إقتدار منوهاً أن أمتداد التنظيم في الأردن ليس عميقاً حتى الآن لكن نعمل على أن لا يتعمق أكثر في المناطق التي ينتشر فيها ك معان والزرقاء والرصيفة وإربد والسلط، مشيراً إلى أن وجوده ليس كبيراً ولن ننتظر أو نسمح له أن يكبر لا هو ولا غيره من التنظيمات التي لا تقل خطورةً عنه كتنظيم النصرة الذي يعد أقل تشدداً لكنه يسير بنفس الاتجاه.
وأعلن داود أن العبء الأكبر لمواجهة الخطر يقع على وزارة الأوقاف ضمن خطة محكمة لمواجهة هذا الخطر الفكري الذي يتدثر بلباس إسلامي ولفت أن الوزارة أعدت خطة منذ أشهر بمبادرة ذاتية للتعامل مع هذا الملف الذي يستهدف تشويه صورة الإسلام حيث قمنا بتفعيل الدور الدعوي والإرشادي للوزارة.
واكد أنه لا يوجد خطباء يروجون لداعش لكنه تمت معالجة بعض الخطباء الذين يحملون فكر داعش وأكد الوزير أن الوزارة تحكم سيطرتها على المساجد وتطبق القانون على كل من يخرج عن الثوابت الدينية والوطنية وذلك من خلال النصيحة والتوجيه والإرشاد أولاً، ثم التنبيه والإيقاف الجزئي والكلي أخيراً، وقال أنه تم إيقاف قرابة 20 خطيباً خلال هذا العام لاستخدامهم اسلوب القدح والذم والتشهير رغم تنبيههم أكثر من مرة لإخلالهم بالقانون.
وأوضح الوزير أنه لا يريد أن يثير حملة تخويف للأردنيين لكنه قال أن وعي الأردنيين كان كبيراً وأن إبلاغهم للوزارة عن مخالفة بعض الأئمة والخطباء وخروجهم عن الثوابت كان ملفتاً، فليس لدينا أجهزة مراقبة ل 5500 خطبة في المساجد لكن لدينا مواطنا أردنياً واعياً لما يجري حوله.
وكشف الوزير عن حالات محدودة جداً تحاول السيطرة على منابر المساجد بالقوة ولا تعترف بالإمام الشرعي من قبل الوزارة وتتم معالجة أمرهم من خلال الحكام الإداريين.
وقال داود ان الدبلوماسية الاردنية يقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني نجحت بجهودها وضغطها المكثف على اسرائيل بازالة بقايا الجسر الجديد المحاذي لجسر باب المغاربة الذي اقامته اسرائيل مؤخرا وازالته بالكامل امس استجابة للضغوط الاردنية.
ولفت الوزير الى تاكيد جلالة الملك الدائم بان أي مساس بالقدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية هو خط احمر لا يمكن السماح بتجوازه.
الى ذلك اعلن الوزير ان اول قافلة حجاج اردنية ستنطلق يوم الاثنين الموافق في الثاني والعشرين من الشهر الحالي مشيرا الى ان الوزارة انهت تسجيل وتسليم كافة تصاريح الحج للاردنيين وتم ادخاله وفق المسار الالكتروني السعودي حيث سيتم البدء بصرف التاشيرات الحج الاثنين المقبل وان كافة التسهيلات اتخذت مع الاشقاء في المملكة العربية السعودية بالنسبة لبعثات الحج الاردنية.
الراي