وكان فيروس الإيبولا الذي انتشر في عدة دول من بينها غينيا وليبيريا وسيراليون الأكثر فتكاً في الأطفال الصغار، حيث أسفر عن مقتل 90٪ من الأطفال دون سن العام، و80% من الذين تتراوح أعمارهم 1-4 عاما.
ووفقاً لرئيس فريق علم الأوبئة في منظمة الصحة العالمية، كريس داي، إن الأسباب وراء ارتفاع عدد الأطفال المتضررين من الفيروس هذا كانت غير واضحة.
وفي محاولة لفهم الأسباب، قام الباحثون بمقارنة بيانات الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عاما، الذين أصيبوا بفيروس إيبولا في غرب أفريقيا مع بيانات البالغين المصابين بالفيروس.
وكشف التحقيق، أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10-15 هم الأكثر عرضة للبقاء على قيد الحياة بعد الاصابة بالمرض ، وأن 52٪ من الحالات بين هذه الفئة العمرية يؤدي إلى الوفاة، بينما معدل حالات الوفاة في الفئة التي تتراوح أعمارها بين بين 16-44 أقل وبنسبة 65٪.
وبالإضافة إلى ذلك، كان الوقت بين ظهور الأعراض إيبولا والاستشفاء أو الموت أقصر بالنسبة للأطفال الأصغر سناً.
وكشف الباحثون بأن الأعراض التي تظهر على الأطفال المصابين تختلف عن أعراض الكبار؛ حيث كانوا أكثر عرضة للحمى، ولكن أقل عرضة لمشاكل التنفس، مع صعوبة البلع، وآلام في العضلات والمفاصل والصدر أو البطن.
ويقول الباحثون إن : "النتائج تظهر بأن طريقة تأثّر الأطفال من الإيبولا تختلف عنها عند البالغين. ويبدو أن تقدم المرض يصبح بشكل أسرع في الأطفال الصغار، مما يعرضهم لمخاطر أعلى للوفاة".
ويوضح الدكتور فاولر، أن ايبولا غالباً يسبب القيء والإسهال، ويؤدي إلى تشوهات بالتمثيل الغذائي، فضلا عن الجفاف، وهذه ليست مختلفة عن البالغين، ولكن يبدو أن الأطفال يتأثرون بسرعة أكبر.
ولكن النتائج كشفت بأن الأطفال الأكبر سناً والذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 15 هم أقل عرضة للإصابة بالمرض من الرضع أو الكبار.