تخطى إلى المحتوى

دعم دولي واسع لـ”عاصفة الحزم”

دعم دولي واسع لـ”عاصفة الحزم”
خليجية

لقيت العملية العسكرية "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن، والتي بدأت منتصف ليل الأربعاء ـ الخميس، دعما دوليا كبيرا لهذا التحالف الذي تشارك فيه دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء سلطنة عمان وبعض الدول العربية لتوجيه ضربات جوية ضد معاقل الحوثيين العسكرية في اليمن. وشهد اليوم الأول من هذه العمليات العسكرية، اتساع عدد الدول المشاركة في التحالف ضد الحوثيين مع تأكيد عدد من الدول العربية والعالمية تأييدها ومشاركتها العسكرية واللوجستية والاستخباراتية في عاصفة الحزم. وفي سياق ردود الأفعال الدولية، أثنت الولايات المتحدة الأمريكية على العملية العسكرية عاصفة الحزم بقيادة الرياض، وأبدت استعدادها للمساعدة في تبادل معلومات المخابرات والمساعدة في تحديد الأهداف وتقديم دعم استشاري ولوجيستي لتوجيه ضربات لأهداف الحوثيين. الموقف الأمريكي عبر عنه وزير الخارجية جون كيري، الذي تحدث مع وزراء خارجية السعودية ودول أخرى في مجلس التعاون الخليجي اليوم الخميس، ورحب بقرارهم التحرك عسكريا ضد المقاتلين الحوثيين في اليمن، مشيدا بـ"تصرف التحالف بالتحرك عسكريا ضد الحوثيين". الجامعة العربية عبرت عن تأييدها للضربة الجوية التي وجهتها السعودية للحوثيين في اليمن بمشاركة عدد من الدول العربية اليوم الخميس. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، أمام جلسة لوزراء الخارجية العرب بمنتجع شرم الشيخ المصري، إنه يعلن "التأييد التام لعاصفة الحزم، وهي عملية ضد أهداف محددة ضد جماعة الحوثيين الانقلابية". مشاركة مصرية سودانية مصر التي تشارك في عاصفة الحزم، دفعت اليوم بأربع قطع حربية شوهدت في قناة السويس في طريقها للبحر الأحمر للمشاركة في عمليات تأمين خليج عدن. وقالت وسائل إعلام مصرية، إن "زورقي صواريخ ومدمرتان دخلت قناة السويس من بورسعيد ومن المتوقع أن تصل البحر الأحمر مساء اليوم". السودان فاجأت الجميع عندما أعلنت مشاركتها في التحالف العربي الخليجي ضد الحوثيين في اليمن، بالتزامن مع زيارة البشير للسعودية واستقباله رسمياً من قبل الملك سلمان بن عبد العزيز. الموقف السوداني الداعم لعاصفة الحزم سياسيا وعسكرياً بـ 3 مقاتلات، اعتبره بعض المراقبين انقلاباً رسمياً على تحالفاته القديمة، خاصة مع الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، الذي استمر أكثر من عشرين عاماً، فيما أعلنت الخرطوم رسمياً إغلاق كافة مكاتب الممثليّات والجمعيات الإيرانية استعداداً لمشاركة برية. الموقف الليبي من جانبها عبرت الحكومة الليبية، عن "تأييدها المطلق" للعملية العسكرية “عاصفة الحزم” ضد الحوثيين في اليمن، بمشاركة عربية وإسلامية. وأكدت الخارجية الليبية، في بيان أصدرته اليوم "إدانتها ورفضها للأسلوب الذي انتهجه الحوثيون للانقلاب على السلطة الشرعية والسيطرة على مقاليد الأمور بالقوة المسلحة، وما ترتب على ذلك من أحداث دامية في اليمن"، معلنة وقوفها مع السلطة الشرعية باليمن بقيادة عبد ربه منصور هادي وحكومته". قلق روسي الاصطفاف الدولي الواسع الذي لقيته عاصفة الحزم، والذي يتوقع أن يزداد مع تقدم العمليات العسكرية ضد الحوثيين، والنتائج التي تحققت خلال اليوم الأول، دفع روسيا إلى التعبير عن قلقها إزاء التطورات التي تشهدها اليمن، في أعقاب عملية (عاصفة الحزم) على أهداف عسكرية لجماعة “أنصار الله” (الحوثي)، التي تسيطر بالقوة على العاصمة اليمنية صنعاء منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2024. وشدد بيان للخارجية الروسية، على دعم موسكو لـ"سيادة اليمن ووحدة ترابها الوطني"، مؤكدا "أهمية الحوار بين جميع الأطراف من أجل إيجاد حل للأزمة اليمنية، وإنهاء جميع أشكال العمل العسكري بين الفرقاء". أرقام العاصفة عاصفة الحزم التي تقودها السعودية، تلبية لطلب من الرئيس اليمني، سخرت لها المملكة أكثر من 100 طائرة مقاتلة و150 ألف مقاتل ووحدات بحرية، تشاركها فيها الإمارات بـ (30 طائرة مقاتلة)، والكويت (15 طائرة مقاتلة)، البحرين (15 طائرة مقاتلة)، قطر (10 طائرات مقاتلة)، الأردن (6 طائرات مقاتلة)، المغرب (6 طائرات مقاتلة)، السودان (3 طائرات مقاتلة)، فيما أبدت كل من مصر وباكستان استعدادهما للمشاركة بقوات برية، واكتفت الولايات المتحدة بإعلان استعدادها لتقديم دعم لوجستي واستخباراتي للتحرك العسكري الخليجي في اليمن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.