تخطى إلى المحتوى

ديزني لاند في أزمة هل يُنقذها الأمير الوليد للمرة الثانية؟

ديزني لاند في أزمة.. هل يُنقذها الأمير الوليد للمرة الثانية؟

خليجية

للمرة الثانية في ثلاث سنوات، ترزح والت ديزني تحت وطأة أزمة إنقاذ ديزني لاند باريس، إذ تحتاج نحو مليار يورو لإعادة تمويل الشركة المشغلة ليورو ديزني. وبما أن الأمير الوليد بن طلال هو ثاني أكبر المستثمرين في مدينة الملاهي، حيث يمتلك حصة قدرها 10% وفقًا لتقرير "FactSet"، تُثار التساؤلات حول ما إذا كان سيقوم بدور المنقذ لمدينة الملاهي للمرة الثانية أم لا؟. ففي عام 2024، أعلنت ديزني لاند-باريس أن الأمير الوليد اكتتب بما قيمته 25 مليون يورو من الأسهم الإضافية في زيادة رأس المال للحفاظ على حصة 10% من أسهم الشركة، وكان هذا الإجراء بمثابة إنقاذ للمدينة. ومن المعروف أن أول استثمار للأمير الوليد بن طلال (عبر صناديق استثمارية) كان عام 1994 في منتجع ديزني لاند في باريس بمبلغ 345 مليون دولار أمريكي، وفي عام 2000 استثمر مبلغ 50 مليون دولار في شركة والت ديزني للترفيه، والتي تدير شبكة إعلامية واستديوهات ومنتجع ديزني لاند في كاليفورنيا، ومنتجع عالم وولت ديزني في فلوريدا، ومنتجات استهلاكية، وتنتج الأفلام، بالإضافة إلى نشر الكتب والمجلات، كما تدير ديزني أيضًا محطة ABC للراديو والتلفزيون. فمنذ أن تم افتتاحها عام 1992 كانت حديقة الملاهي على قمة المزارات السياحية في أوروبا، وظلت تجتذب أعدادًا متزايدة من السائحين. ولكن دوام الحال من المحال، حيث لا تأتي الرياح بما تشتهي السفن؛ فقد تحول الحلم الجميل إلى كابوس لكل من ديزني لاند والمستثمرين فيها. وتأثر الإقبال على مدينة الملاهي العالمية بالأزمة المالية التي ضربت الاقتصاد الأوروبي بسبب أزمة اليورو، والتي أغرقت الشركة المالكة في الديون، مما جعلها تكافح وتبذل الجهد من أجل زيادة الإقبال وتشجيع السائحين على القدوم. ويتوقع أن تنخفض أعداد زوارها هذا العام إلى 14.1 مليونًا، وهو الأقل على الإطلاق، إذ يقل عن عام 2024 بنحو 800 ألف زائر. كما أن نسبة إشغال الفنادق أيضًا في تردٍّ شديد؛ إذ تراجعت من 80% في العام الماضي إلى 75% هذا العام، وبذا من المتوقع أن تخسر شركة ديزني الأوروبية العالمية ما يتراوح بين 110 إلى 120 مليون يورو هذا العام. وتمتلك شركة والت ديزني حوالي 40% من فرعها الأوروبي في باريس، ولكن إذا قامت هي بضخ رأس المال الذي يحتاجه الفرع الأوروبي، وتحويل الدين إلى أسهم تقع ضمن ملكيتها، فسيرفع حصة ديزني لاند في مدينة الملاهي، وقد يجعل ملكيتها تؤول لها بالكامل، وهو ما لم يحدد بعد، ويظل مرهونًا بتدخل باقي المستثمرين لإنقاذ مدينة الملاهي من عدمه. يُشار إلى أن منتجع ديزني لاند-باريس يضم حديقتي ملاهٍ، بالإضافة إلى سبعة فنادق تملكها شركة ديزني تم افتتاحها في 12 أبريل 1992، وكانت ثاني حديقة ديزني تفتح خارج الولايات المتحدة بعد طوكيو ديزني لاند.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.