لبست "الرقية الشرعية" ثوبًا جديدًا، حيث ظهرت في إحدى الصحف الإعلانية في شكل خدمات الـ"ديلفري"، وذلك تحت عنوان "تخلص من العين والحسد والاكتئاب"، في نطاق خدمة "اتصل نصل"، ما يعني أن هناك تسهيلا لتوصيل الخدمة إلى طالبها في منزله. وعلى الرغم من سهولة الحصول على معالج "ديلفري" بـ300 ريال يتحصل عليها المعالج بالرقية الشرعية من المريض على الجلسة الواحدة، التي تستغرق بين 60 و90 دقيقة؛ فإن اتخاذ القرار بالاستعانة به ربما يكون صعبًا على كثيرين، ليس لأن الطبيعة البشرية تسترخص السهل، بل لقناعاتهم بأن المعالج بالرقية الشرعية لا يتقاضى أجرًا على علاجه، وإنما يكون أجره "على الله" بعكس "المعالج" الذي يبث شعور الشك في قلب المتصل بعد معرفته بأنه يتقاضى أجرًا على ذلك. ويقول المعالج الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن علاجه يعطي نتائج جيدة من الجلسة العلاجية الأولى، لا سيما في حالات الاكتئاب التي ربما يتعافى منها المريض بعد الانتهاء من جلسة "الرقية"، وفقًا لما أوردته صحيفة "الحياة" السبت (23 أغسطس 2024). ويخضع العلاج بالرقية الشرعية للخصم، بما يصل إلى 30%، في حال شملت الزيارة عددًا أكثر من أفراد الأسرة الواحدة، أو على حسب الحال المرضية بعد تقويمها. ويحاول "المعالج" التعرف على تفاصيل الحالة عبر المكالمة الهاتفية التي يتلقاها، بطرح عدد من الأسئلة لمعرفة نوع المرض، والإجراءات التي اتخذت، ليتم تقويم الحال، وتحديد نوعها، إذا كانت "عينًا" أو "حسدا"، إضافة إلى تحديد الأجر الذي يتقاضاه المعالج.