استشارات طبيه علميه طب
السؤال:
السلام عليكم أشكركم على هذا الموقع، والله يجزيكم كل خير.
لاحظت منذ بضعة أشهر تغير رائحة عرقي، إذ أصبحت غريبة وسيئة جداً، مع أنني في السابق لم تكن رائحة عرقي سيئة، وكان يكفيني أن أغتسل بالصابون حتى تبقى رائحتى جميلة طوال اليوم، أما الآن فأنا أغتسل بالصابون وأستعمل مزيل العرق، ولكن فور الانتهاء من الغسيل تعود تلك الرائحة السيئة بعد بضع ثوان.
عندي شك في أمر واحد قد يكون هو السبب، وهو أني قبل حدوث هذه المشكلة كنت أجرب استعمال الليمون كبديل عن مزيل العرق، ولكني قد استخدمت مرة من المرات ليمونة عليها عفن دون أن ألاحظ، وأظن أن بعد هذه الحادثة أصبحت رائحة عرقي هكذا، فهل هذا ممكن؟
أرجو من الله أن تفيدوني؛ فهذا الأمر -حقاً- يجلب الهم، فأنا أصبحت أستغرق وقتاً طويلاً في الغسل دون جدوى، وأصبحت أخشى مخالطة الناس؛ حتى لا ينفروا من رائحتي.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يوجد نوعان من الغدد العرقية بالجسم، نوع (Eccrine glands) وتوجد في كل أنحاء الجسم المختلفة تقربيًا، وتفرز العرق نتيجة زيادة درجة حرارة الجسم؛ لتنظيمها، والنوع الثاني (Apocrine glands)، وتوجد في أماكن محددة مثل: الإبطين وجلد الأماكن التناسلية والثديين، وتفرز الرائحة المميزة لكل إنسان، ولا توجد لها وظيفة في تنظيم درجة حرارة الجسم.
وتنتج الرائحة الكريهة نتيجة تحلل العرق -وبالأخص في منطقة الإبطين- بواسطة البكتيريا الموجودة في الجلد، وإنتاج المواد -الأمونيا والأحماض الدهنية-، ذات الرائحة اللاذعة أو النفاذة أو الزنجة، ولذلك فإن العلاج يعتمد في الأساس على إبقاء الجلد، وبالأخص تحت الإبطين جافاً، بالإضافة إلى تقليل البكتريا التي تقوم بتحليل العرق إلى الحد الأدنى من خلال اتباع التعليمات الآتية:
– الاستحمام المتكرر، وغسيل الإبطين بعد العرق، باستخدام المنظفات أو الصابون المضاد للبكتيريا، والتجفيف بشكل جيد.
– تجنب زيادة التعرق؛ بتجنب الجلوس في الأماكن الحارة، وتناول المأكولات الحارة.
– لبس الملابس القطنية أو الماصة، أو المسهلة لتبخر العرق، وتغيير الملابس والاستحمام بعد ممارسة الرياضة، أو أي نشاط بدني؛ يؤدي إلى التعرق.
– تجنب تناول المأكولات التي تفرز في العرق، ويكون لها رائحة نفاذة من الثوم والكاري.
– يجب إزالة الشعر من المنطقة تحت الإبطين باستمرار؛ لأن وجود الشعر يؤدي إلى زيادة الرطوبة، والاحتفاظ بالعرق، وكذلك زيادة عدد البكتيريا التي تحلل العرق بصورة كبيرة.
– استخدام مضادات التعرق (Antiperspirants)، وليس مزيلات العرق أو الروائح فقط (Deodorants)، ويجب ملاحظة ذلك عند شراء مزيلات العرق، بقراءة هل هي مزيلة للعرق، أو معطرة فقط، وذلك بمراجعة الكلمات الإنجليزية المكتوبة بين الأقواس، وتوجد أنواع متداولة في المتاجر تحتوي على مزيل العرق والمعطر في عبوة واحدة، وتوجد شركات مهتمة بإنتاج مستحضرات العناية بالجلد، لها مستحضرات موضعية تحتوي على مركبات مضادة للعرق بتركيزات علاجية للتقليل من إفرازه، مثل: (Drichor) أو (Spirial) وتوجد على عدة هيئات منها: الكريم إذا رغبتي في ذلك، ويمكن مناقشة الطبيب المعالج أو الصيدلي؛ لمعرفة الأنواع المتاحة في البلد الذي تقطنين به.
– إنقاص الوزن إلى القيمة المثالية مفيد؛ للتقليل من الرطوبة بالثنايات.
أنصح -أيضاً- بزيارة طبيب أمراض جلدية وباطنية، لتوقيع الكشف الطبي عليك، وأخذ التاريخ المرضي، وطلب بعض الفحوصات المعملية؛ لأن هناك بعض الأمراض تكون مصحوبة بزيادة في التعرق، مثل زيادة نشاط الغدة الدرقية وغيرها.
لا أتصور أن مشكلة التلامس مع الليمون المذكورة لها علاقة مباشرة بشكواك؛ لأنها مشكلة حادة وليست متكررة، ولا أنصح باستعماله في تلك المنطقة؛ لأنه من الممكن أن يسبب تحسسًا تلامسيًا.
أتمنى لكم التوفيق والسعادة.
منقووووووووووول