رسالة خليجية قوية للسيسي ردًا على التسريبات

09-02-2015
لم تمر ساعات قليلة على ما زُعم بأنها تسريبات من مكتب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي (حين كان وزيرًا للدفاع)، وبها إهانة للمملكة والإمارات والكويت، جاء الرد سريعًا من الرياض وأبو ظبي والكويت بشأن الحديث عن أزمة متوقعة مع القاهرة.
موقف المملكة

خلال اتصال هاتفي تلقاه خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز، مساء الأحد، من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أكدا خلاله عمق العلاقة التي تربط بين البلدين، وشدد الملك سلمان على أن مواقف بلاده من مصر ثابتة ولا تتغير.

وأكد خادم الحرمين الشريفين، وقوف المملكة إلى جانب حكومة وشعب مصر، لافتًا إلى أن موقف المملكة تجاه مصر واستقرارها وأمنها ثابت لا يتغير، مشددًا على أن ما يربط البلدين الشقيقين نموذج يحتذى في العلاقات الاستراتيجية والمصير المشترك، وأن علاقتهما أكبر من أي محاولة لتعكير العلاقات المميزة والراسخة بين البلدين الشقيقين، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”.
رد الإمارات

أما ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان- خلال اتصال هاتفي تلقاه مساء الأحد من السيسي- فأكد كذلك أن عمق العلاقات التاريخية، الراسخة بين أبوظبي والقاهرة محل اعتزاز قيادتي وشعبي البلدين، وأن أي محاولة فاشلة وحاقدة لن تؤثر على ما يربط البلدين من علاقات أخوية متينة ومتنامية. وجدد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تأكيده “وقوف دولة الإمارات العربية المتحدة مع مصر قيادة وحكومة وشعبًا في سعيها نحو تحقيق الاستقرار والأمن ودعم جهود مسيرة التنمية بما يلبي تطلعات ومصالح الشعب المصري الشقيق”، مشيرًا إلى أن دولة الإمارات ماضية على هذا النهج، إدراكًا منها لمحورية موقع مصر ودورها التاريخي وما تمثله من صمام أمان لاستقرار المنطقة وأمنها.
تعليق الكويت

وفي اتصال مماثل أجراه السيسي بأمير الكويت، أكد الشيخ صباح الأحمد دعم ومساندة دولة الكويت لمصر؛ من أجل اجتياز المرحلة الانتقالية التي تمر بها، بالإضافة إلى الإسهام في دفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأوضح أمير الكويت أن مسيرة الوحدة والتضامن مع مصر لم ولن تتأثر بأي محاولات للنيل منها، وأن مثل تلك المخططات الواهية لن تسفر سوى عن مزيد من الإصرار على تعزيز التعاون مع مصر في شتى المجالات على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية بحسب صحيفة عاجل.