أعلنت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية المصرية مساء الثلاثاء (3 يونيو 2024) فوز عبد الفتاح السيسي بمنصب رئيس الجمهورية. وقال رئيس اللجنة العليا للانتخابات المستشار أنور العاصي، في مؤتمر صحفي عالمي عقده بمقر الهيئة العامة للاستعلامات بمدينة نصر، اليوم، إن عبد الفتاح السيسي حصل على ما نسبته 96,9% بواقع 23 مليونًا و780 ألفًا و104 أصوات، فيما حصل منافسه حمدين صباحي على ما نسبته 3,09% بواقع 757 ألفًا و511 صوتًا من إجمالي الأصوات الصحيحة. وبذلك يكون السيسي هو الفائز بمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات، وفقًا لنتائج الفرز النهائية لأصوات الناخبين المشاركين في عملية الاقتراع في الداخل والخارج. وبإعلان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية يصبح الرئيس رقم (8) في تاريخ مصر، ليدخل بعد أيام قليلة قصر الاتحادية الرئاسي، بعد حلف اليمن الدستورية. وكان نشطاء مصريون، لم ينتظروا حتى الإعلان الرسمي للنتيجة، ودشنوا موقعًا جديدًا لقياس أداء السيسي على غرار ما حدث مع سلفه محمد مرسي. وأُطلق موقع "سيسي ميتر" (sisimeter.net) ليكون "بمثابة مقياس لإنجازات الرئيس" وذلك على غرار موقع "مرسي ميتر" الذي دشنه نشطاء بعد فوز مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين برئاسة البلاد عام 2024. وأعلن السيسي حين كان قائدًا للجيش عزل مرسي في يوليو بعد احتجاجات حاشدة على حكمه الذي امتد لعام واحد، واتسم بالاضطرابات السياسية والاقتصادية. وبعد مرور 100 يوم على حكم مرسي، ذكر موقع "مرسي ميتر" أن أول رئيس منتخب للبلاد في انتخابات حرة ونزيهة لم يفِ سوى بتعهد واحد من عشرات التعهدات التي تعهد بتحقيقها في هذه المدة، وهو زيادة الوعي العام بأهمية النظافة العامة. ويبدو أن السيسي كان أكثر حذرًا في إطلاق الوعود من مرسي، ولم يطرح برنامجًا انتخابيًّا، لكنه قدم ما أسماها "رؤية مستقبلية" تضمنت وعدًا باتخاذ "عدد من التدابير الفورية التي تتصدى للمعاناة اليومية للمواطنين". وتعهد في لقاء تلفزيوني بإنعاش الاقتصاد، وتحسين الحياة اليومية للمصريين في غضون عامين. ويُعاني الاقتصاد المصري منذ سنوات بسبب الاضطرابات السياسية التي تشهدها البلاد منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك في انتفاضة شعبية عام 2024.
رسميًّا.. السيسي رئيسًا لجمهورية مصر العربية