تخطى إلى المحتوى

"رمضان" تخوفات من تأخير معاملات مواطنين وترهل إداري

  • بواسطة
"رمضان" تخوفات من تأخير معاملات مواطنين وترهل إداري

الوكيل – توقعت مصادر حكومية ان تشهد الوزارات والمؤسسات الحكومية تأخيرا للموظفي عن مواعيد الدوام الرسمي، ما يتسبب بترهل اداري خلال شهر رمضان المبارك.وبينت المصادر، التي طلبت عدم نشر اسمها، أن ذلك سيؤدي الى تعطيل انجاز معاملات المواطنين في الدوائر والمؤسسات الحكومية، نتيجة تأخر موظفين وغياباتهم وعدم مقدرتهم على العمل.ومن أسباب تأخر الموظفين عن عملهم سهر غالبيتهم ليلا لمتابعة مباريات كأس العالم في الدور الثاني والذي يتزامن مع أيام رمضان.وأكدت المصادر ان ساعات الصيام في هذا الشهر، تصل الى 15 ساعة، في ظل اجواء صيفية حارة، وستؤثر أجواء المؤسسات والدوائر غير المكيف معظمها على وضع موظفيها، وهذا بدوره سيجعل تلك المؤسسات طاردة أكان ذلك للموظفين او المواطنين خلال ساعات الدوام الرسمي.الحكومة حددت في بلاغ رسمي ساعات الدوام الرسمي في رمضان لتبدأ من الساعة 10.00 صباحا وحتى 3.00 بعد الظهر، فيما قررت معظم شركات القطاع الخاص ساعات دوامها من 10 صباحا وحتى 4.00 مساء.ويقترح الموظف في الاحوال المدنية والجوازات محمد داود تعطيل الدوائر الحكومية خلال ساعات الصيام على أن تعمل لوقت قصير بعد الافطار، مشيرا الى ان الازدحامات المرورية في الشوارع الرئيسة وتحديدا بالعاصمة، تسبب الخلافات بين المواطنين وربما تتطور الى مشاجرات.الموظف في القطاع العام عماد ابراهيم قال إن ‘رمضان؛ شهر للعبادة، ويفترض ان يتفرغ فيه الإنسان لربه بغض النظر عن مقولة العمل عبادة’.وأشار ابراهيم الى انه يرى أن على المؤسسات والمدارس والجامعات، التعطيل في شهر رمضان، فالعمل في رمضان بالنسبة له متعب، بسبب امتناعه عن التدخين وشرب القهوة في كل وقت.وأضاف ‘لا أستطيع التعامل بلطف مع زملائي ومع المواطنين من دون تدخين’، لأن مزاجه يتعكر وأعصابه تتلف ولا يستطيع التركيز في عمله ما يجعله ‘متقاعسا’.وبين إبراهيم أنه يحاول أخذ إجازاته في ‘رمضان’ لأنه، وبحسب قوله ‘لا يستطيع الصيام والعمل في آن واحد’، فالقدرة على العمل أقل في هذا الشهر.بيد أن المهندسة هناء ابراهيم وتعمل في شركة خاصة، تقول إن السبب الرئيس وراء الكسل أننا ‘تعودنا على أن تكون ساعات العمل في هذا الشهر أقل بكثير من الأشهر الأخرى، فنحن نتفنن في قتل الوقت خلال الشهر الفضيل’.أما حسام تيم الموظف في شركة خاصة، فيعتقد بان ‘رمضان بالنسبة للموظفين شهر استراحة عن العمل، فهم يأتون للعمل لكنهم يهدرون الوقت القليل بشتى الطرق الى أن تنتهي ساعات الدوام’.وقال تيم انه على ‘الرغم من قلة ساعات الدوام، لكنها لا تستغل أيضا’، مبينا أن ‘هناك من يعمل في هذا الشهر وعلى نحو عادي كبقية الشهور، لكن بمزاج متعكر، ولا ينجزون أعمالهم’.ولفت إلى أن ‘هذا النوع من الأشخاص العاملين لا فائدة من عملهم في رمضان، وفي اعتقادي الشخصي بأن بقاءهم بلا عمل في رمضان أفضل من عملهم’.فيما يقول مصدر امني لـ’الغد’ ان ‘هناك حوادث مرورية وأحداث خاصة بشهر رمضان، منها حوادث سرقة المنازل اثناء مغادرة اصحابها لتلبية دعوة خارج المنزل، وكذلك عمليات النشل التي تزداد تحديدا في اماكن التسوق وازدحام المواطنين.واضاف المصدر ان الامتناع عن تناول الطعام والشراب، وإصابة مواطنين بالظمأ جراء الصيام ، يجعل بعضهم يستشيطون غضبا عند أول احتكاك لهم مع غيرهم، ما يجعل الأمور تتفاقم احيانا الى ان تصل حد ارتكاب جريمة.وعلى صعيد الحوادث المرورية، بين المصدر الأمني أن انخفاض مستوى نسبة السكر في دماء الصائمين، يجعلهم يشعرون بالنعاس اثناء القيادة، ونتيجة التتابع القريب للمركبات يرتكبون حوادث تصادم تؤخر وصولهم احيانا للمنزل الى بعد الافطار.من جهته؛ أرجع الطبيب العام يوسف الفقيه سبب عدم التركيز في رمضان إلى تعرض خلايا الجسم لفترات طويلة من نقص السكر، وخصوصا خلايا المخ الشديدة الحساسية.وقال الفقيه إن ‘جسم الإنسان يعمل على الطاقة، ومن دونها يشعر الانسان بالخمول والكسل، لذلك فهو يرى أن قرار تقليل ساعات الدوام منطقي وصحي’.ولمواجهة نقص الطاقة يعمل الجسم، بحسب الفقيه، على استخلاص الطاقة من الجسم بحيث يأخذها من مخزونه الدهني، كما يعيد استخلاص الجلوكوز من الكبد ‘لذلك يشعر الصائم بعد مرور ساعات من الامتناع عن الأكل بالكسل والخمول، ويفقد الجسم قدرته على التركيز’.وأضاف ان ‘الإنسان في مجتمعاتنا تعود ان يتناول الاطعمة الخفيفة وأن يشرب فنجانا من القهوة أو كوبا من الشاي، ليستطيع إتمام عمله جيدا، ولكن في رمضان يختلف الأمر’.ولفت الفقيه إلى أن هذا يجعل بعض خلايا المخ تنشط لمواجهة الوضع الطارئ‏،‏ وتؤدي في النهاية لإفراز هرمون الكورتيزون بكمية كبيرة، لانه يساعد على زيادة مستوى السكر في الدم، لكن استمرار ارتفاع افراز الهرمون في الدم، يحدث تأثيرا ضارا على الخلايا المناعية والعصبية.وأشار الى انه مع ذلك، فإن نقص السكر ينشط افراز غدة موجودة فوق الكلى، ينتج عنها شحوب في الوجه مصحوب بزيادة نبضات القلب، ومع استمرار نقص السكر في الدم تتأثر الوظائف الذهنية.ولمواجهة ذلك، ينصح الفقيه، بتناول وجبة السحور التي يجب أن تحتوي على نشويات لأنها مصدر سهل للطاقة وتعمل على التخفيف من أعراض الكسل والخمول.الغد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.