تخطى إلى المحتوى

سعر البرميل يتعافى ويصعد

سعر البرميل يتعافى.. ويصعد
خليجية عواصم – وكالات – قفزت أسعار النفط الخام حوالي %1 أمس، مع تماسك مستوى دعم فني مهم، بعد حوالي أسبوع من الخسائر الحادة، مما أدى إلى عمليات شراء فنية حولت اتجاه السوق بشكل مفاجئ.

وقفزت أسعار الخام الأميركي وخام برنت في أواخر التعاملات الصباحية في الولايات المتحدة، ليعززا مكاسب بسيطة تحققت بعد بيانات أظهرت انخفاض مخزونات الخام الأميركية في الأسبوع الماضي.

وبحلول الساعة 18:15 بتوقيت غرينتش أمس، ارتفع برنت تسليم فبراير 2.55 دولار إلى 62.59 دولارا للبرميل، بعدما سجل أعلى مستوى في الجلسة 63.40 دولاراً للبرميل. وقفز الخام الأميركي في عقود شهر أقرب استحقاق 1.9 دولار إلى57.83 دولاراً للبرميل، بعدما لامس في وقت سابق مستوى 58.98 دولاراً للبرميل. وأكد خبير نفطي كويتي أن التوقعات بتوقف انتاج النفط الصخري لكلفته المرتفعة وانخفاض اسعار النفط في الاسواق العالمية غير صحيحة، مشيرا الى ان كلفة برميل النفط الصخري تتراوح حاليا بين 20 و30 دولاراً للبرميل.

وقال الخبير في استراتيجيات النفط والغاز ورئيس شركة الشرق للاستشارات البترولية، الدكتور عبدالسميع بهبهاني، لوكالة الانباء الكويتية (كونا): ان النفط الصخري مستمر في الانتاج بكثافة، داعيا منظمة الدول المصدرة للبترول (اوبك) الى عدم المراهنة على توقف انتاج النفط الصخري، لانه لن يحدث، وعليها ان تتبع اساليب اخرى في التسويق.

واشار الى ان مخزون الزيت الصخري (المثبت) يقدر في عام 2024 في الولايات المتحدة بحوالي 33 مليار برميل، في حين ان المخزون الغازي (المثبت) يقدر بحوالي 430 تريليون قدم مكعبة أي ان المخزون المكافئ (المثبت) للولايات المتحدة في 2024 يساوي 110 مليارات زيت مكافئ.

وبيّن ان اكثر من 90 في المئة من الآبار، التي تحفر لانتاج النفط الصخري حاليا، هي آبار تطويرية وليست استكشافية، مما يعني ان كلفة البئر قد تنخفض الى اكثر من 30 في المئة من كلفة البئر المقدرة قبل عام 2024، مشددا على ضرورة وضع انخفاض اسعار المواد الاساسية لحفر البئر الصخري في الاعتبار.

واضاف بهبهاني: اذا قارنا المعدل العام لكلفة الآبار التي تحفر في «ايجل فورد» و«باكن» و«البيرمين»، نجد ان كلفة البئر بمعدلها العام هي خمس ملايين دولار بتكسير صخري لثماني مراحل، وهو رقم كبير.

واوضح أنه بهذه الفرضية فإن كلفة البرميل السابقة (أي قبل عام 2024) هي 70 دولارا، وبمراجعة المتغيرات التي خفضت أسعار البئر، ومنها اجر ابراج الحفر اليومية ومواد الحفر والدارسات اللازمة ومضخات التكسير والحديد، يتضح أن جميعها بانخفاض وتصل الى معدل 30 في المئة من أسعارها السابقة.

وقال: باعتبار المخزون النفطي المضاف منذ عام 2024، وهو عامل يدخل في حساب البرميل، «نجد أن كلفة البرميل الحالي تصل الى معدل بين 20 و30 دولارا للبرميل.

واشار الى ان ما يحدث حاليا في الولايات المتحدة، واستحواذ الشركات الكبرى على الشركات الصغرى، يعني انخفاضا اكثر في كلفة البرميل لتوازنها مع المخزونات الضخمة.

واوضح بهبهاني ان اكثر شركات النفط الصخري تعتمد على ديون البنوك، التي تشترط استمرار التشغيل لاستدامة دفع الأقساط الشهرية، والا تعرض للاستحواذ الاجباري او تسييل الشركات المدينة، مؤكدا انه لا ملاذ للشركات الصخرية إلا الاستمرار في التشغيل والبيع.

وحث منظمة (اوبك) على عدم المراهنة على توقف انتاج النفط الصخري لان ذلك لن يحدث وعليها ان تتبع اساليب اخرى في تسويق نفطها، لاسيما ان كل المعطيات تعني ان النفط الصخري مستمر في الانتاج بكثافة رغم انخفاض الاسعار.

وفي ندوة اقامتها جمعية المحاسبين والمراجعين الكويتية بعنوان «النفط الصخري وازمة اسعار النفط الحالية»، قال الخبير النفطي وعضو هيئة التدريس في كلية الدراسات التكنولوجية الفرجي زايد ان النفط الصخري موجود منذ زمن ومن واقع الارقام والاحصاءات فان الولايات المتحدة وحدها تمتلك احتياطيا من النفط الصخري يقدر بــ25 مليار برميل وهناك دول اخرى لديها كميات مشابهة وربما اكثر.

واوضح ان ذلك يعني ان النفط الصخري سيكون لاعبا اساسيا في السوق النفطي لسنوات قد تصل الى عشر سنوات مقبلة على الاقل لا سيما مع التوقعات بانخفاض تكلفة انتاجه مع تطور التكنولوجيا في السنوات المقبلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.