وقالت الشبكة الحقوقية في تقرير أصدرته الجمعة، إن قوات النظام قتلت 134 شخصاً في المعتقلات تحت التعذيب، في حين قتل كل من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وتنظيم "جبهة النصرة" (الفرع السوري لتنظيم القاعدة) شخصين تحت التعذيب في الشهر ذاته.
وأضاف التقرير، أن أبرز حالات الموت بسبب التعذيب سجلت لكل من طالبين جامعيين، وأستاذ ومهندس وممرضة، وإعلامي وطفل وسيدتين، و4 حالات لقتلى على صلة قرابة مع بعضهم البعض.
وتابع التقرير، أن سقوط هذا الكم الهائل من الضحايا بسبب التعذيب شهرياً، وهم يشكلون الحد الأدنى الذي تمكنوا من الحصول على معلومات عنهم، يدل على نحو قاطع أنها سياسة منهجية تنبع من رأس النظام الحاكم، وأن جميع أركان النظام على علم تام بها، وقد مورست ضمن نطاق واسع.
وكانت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" كشفت قبل أيام أن أماً سورية فجعت بمقتل أبنائها جميعاً تحت التعذيب في سجون النظام السوري، بعد أن كشفت الصور المسربة لجثثهم.
وكانت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" قالت في بيان صحفي الأربعاء، أن ثمانية لاجئين فلسطينيين قتلوا تحت التعذيب في أقبية سجون النظام السوري، وأن من بين القتلى خمسة لاجئين، تم التعرف على جثمانهم من خلال الصور المسربة لضحايا التعذيب في السجون السورية.
والضحايا هم: الشقيقان نضال ويامن جهاد سعدية، ونور غباري، وياسر إبراهيم الجودة من أبناء مخيم اليرموك، وحسين أبو طيون وهو من أبناء منطقة دمر، حيث قضى بعد اعتقال دام لأكثر من عامين.
فيما قضت ثلاث نساء تحت التعذيب هن: اللاجئة الفلسطينية نادين أبو صلاح (22 عاماً) من سكان حي التضامن في دمشق، وذلك بعد اعتقال دام عام ونصف، وهي حامل في شهرها الخامس قبل اعتقالها وتم تسليم هويتها الشخصية لذويها.
كما قضت كل من الشقيقتين حنين عادل أبو الهيجاء (20 عاماً) ولينا عادل أبو الهيجاء (23 عاماً)، بعد اعتقال دام عامين ونصف، وهما من سكان دمشق، وتم تسليم بطاقاتهن الشخصية لذويهن.
وبذلك ترتفع إحصائيات "مجموعة العمل" لضحايا التعذيب في السجون السورية إلى 379 ضحية فلسطينية.