تخطى إلى المحتوى

شبان يمنيون يحدثون ثورة في عالم البحث عن "الفيديوهات" على الإنترنت

شبان يمنيون يحدثون ثورة في عالم البحث عن "الفيديوهات" على الإنترنت

خليجية

وصف مجموعة من الشبان اليمنيين محرك البحث الجديد على الإنترنت، الذي ابتكروه مؤخرًا، بأنه يمثل قفزة نوعية في عالم شبكة المعلومات الدولية. وقالت المجموعة التي تتألف من طلاب يدرسون علوم الكمبيوتر بجامعة صنعاء، إن المحرك الجديد مختص بالبحث عن المحتوى من تسجيلات الصوت والصور. وذكر شادي الحكيمي صاحب فكرة محرك البحث، وفقًا لوكالة أنباء "رويترز"، إن التنفيذ بدأ ضمن مشروع للتخرج، ثم تطور ليصبح ابتكارًا يُمكن أن يستخدمه أي متصفح للإنترنت في اليمن. وقال الحكيمي: "كثيرٌ من أساليب البحث السابقة خصوصًا التي بدأت في التسعينيات تعتمد في أساليب البحث حول العنوان أو وصف الفيديو الذي يضعه الإنسان عندما يرفع الفيديو على شبكة الإنترنت. لكننا استخدمنا طريقة جديدة وهي طريقة البحث عن الفيديو بالمحتوى". ويتضمن المحرك الجديد تقنية تتيح لمستخدمه النطق بصوته بكلمات من محتوى المادة التي يرغب في العثور عليها. وأكد جمال الدروبي -أحد المؤسسين- أن المحرك الجديد متوفر في الوقت الراهن باللغة الإنجليزية، لكنه ذكر أنه وزملاءه يعملون على إطلاق نسخة باللغة العربية. وقال الدروبي: "محركات البحث الحالية تتطور من يوم إلى آخر.. ونحن عملنا نقلة نوعية في إمكانية البحث بسهولة تامة عن أي كلمة منطوقة وليست مكتوبة داخل عالم الإنترنت. ملفات الفيديو الموجودة في عالم الإنترنت الآن بالمليارات.. وهذا يتطلب جهدا كبيرا أن نقوم بأرشفة جميع هذه الملفات. كما أن هذا يكلفنا الكثير، بالإضافة إلى ما سيتكلفه تطوير نسخة باللغة العربية لمحرك البحث الجديد. وذكر علي الشرفي رئيس قسم علوم الحاسوب بجامعة صنعاء الذي أشرف على مشروع التخرج للطلاب أصحاب مشروع محرك البحث، أن التطبيق العملي للمشروع له فوائد عديدة. وقال: "الفكرة في حد ذاتها مهمة جدا. على الأقل فيها نوع من الإبداع واحتياج يحتاجه كل باحث في الإنترنت بشكل عام، بالذات الذي يبحث في ملفات الفيديو والملفات الصوتية، لأن الموجود في الإنترنت كله يأتي فيه نوع من التلبيس على المستمع أو على المشاهد"، وأثنى الشرفي على أسلوب الشبان المبتكرين في التفكير وتنفيذ المشروع. يذكر أن محرك البحث الجديد فاز بالجائزة الأولى لاختراعات الشباب في اليمن عام 2024 تحت رعاية برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، كما اشترك في عدد من مؤتمرات ومعارض العلوم العربية والدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.