وصف الإعلامي ياسر بن علي المبارك عروض البنوك للقروض العقارية بسعر فائدة متغيرة، بالشبح الذي يطارد المواطنين، داعيا إلى البحث عن وصفة سحرية تعالج مشكلة النسب المتغيرة، بما يحقق التوازن بين سياسة القروض العقارية، واستقرار الأوضاع المالية للمقترض. وأوضح المبارك في مقال له بصحيفة الرياض اليوم (23 يونيو) أنه مع حدوث متغيرات ارتفاع سعر العقار يتم إعادة تقييمه بشكل دوري فتصب في زيادة قيمة فائدة القرض وفقا لمؤشر (سايبر) وبمعدل يفوق الزيادة السنوية للراتب وبالتالي قد تنتهي بعجز المقترض عن السداد تحت ضغط الأقساط المتنامية. وأكد المبارك أن الأكثر تضررا من هذه المنظومة هم محدودو الدخل، الذين قد تصبح نسبة الاستقطاع لديهم قريبة من حجم الراتب الشهري مع مرور السنوات ومضاعفة زيادة تلك النسبة، وهنا يحدث التعثر، بما يهدد مستقبل هذه الفئة، وربما يوقعهم في فخ أزمة الرهن العقاري. ودعا الإعلامي السعودي، إلى ضرورة البحث عن وصفة سحرية تعالج مشكلة النسب المتغيرة، وتفعّل الجانب التوعوي بما يحقق إبصار المواطنين تجاه حقوقهم، ما لهم وما عليهم، باعتبار المواطن الحلقة الأضعف في تلك المعادلة. يذكر أنه يتم استقطاع القروض العقارية في الغالب بما يعادل 50% من الراتب الشهري مع فترة سداد تمتد حتى 30 سنة، وقالت مؤسسة النقد إن القروض العقارية بلغت 113.7 مليار ريال في نهاية عام 2024م مرتفعة بنسبة 29.2% عن العام السابق مبينة أن القروض العقارية شهدت معدلات نمو سنوية بلغت 17% و28% و27% خلال الأعوام 2024م و2011م و2012م على التوالي.
"شبح" قروض الإسكان يبحث عن حل "سحري"