تخطى إلى المحتوى

شرح و صور العبء – قصة العبء 2024 طريقة فيديو

  • بواسطة
شرح و صور العبءقصة العبء 2012 طريقة فيديو

العبء – قصة العبء

العبء – قصة العبء

العبء

صفّقتُ الباب ورائي بعد أن عدّلَتْ حبيبتي لوزيّة العينين بعناية و شغف شديدين أكياس الملح على ظهري.تماما فوق جرحي المفتوح.كنت يومها على عجل ،فلي موعد مع صديق عزيز على قلبي،كان تناول يوما و نحن نسير سويّة تمرة داستها الأرجل حتّى استوت مع القاع،فنفض عنها التّراب و ناولني إيّاها،يومها عاهدّته ممتنّا بأن لا أبخل عليه بالمساعدة كلّما احتاجني ما حييت.منذ ما يزيد عن الأسبوع و هو يلحّ عليّ بأن أزوره في بيته ليجرّب على قميصي الوحيد ما تعلّمه من فنون الحياكة. و ها إنّي ذاهب لألبّي.
في طريقي إلى صديقي استوقفني مُقرضي البغيض .يقول إنّه فكّر كثيرا و قرّر التّنازل عن طلب الديّن هذا المساء و بشّرني بأنّه أجّل موعد الدّفع ليوم كامل آخر.فرحت ليفرح فانصرف و انصرفت.
خرجت من بيت صديقي ،و توجّهت مسرعا إلى جلاّدي الفضيع.و لمّا اقتربت من حاميته سمعت صوتا يناديني.من تراه يكون؟.هذا أنت! مرحبا بنقيضي،ما الذي جاء بك إلى هذا الدّغل القذر؟قال جئت أشكوك اليسر و راحة البال و سعة الرّزق.المسكين سئم حياة الألفة و الرّغد.
أخّرني نقيضي ساعة و هو يثرثر و يُطلق الزفرة تلو الأخرى.أفهمه جيّدا و لكنّي لا أجد كلاما يواسيه،فمن لي بمن يفهمني أنا أيضا.
اعتذرت منه و دلفت باب الجلاّد.كان غاضبا فضاعف حصّتي من السّوط.
في الخارج و وسط السّوق،اكفهرّ الجوّ،و امتلأ الفضاء بالغبار،و لم تعد تسمع سوى صراخ ،غطّاه صفير حادّ مؤلم و أزيز بعيد،لقد فتحوا النّار علينا من جديد .
مارد المدينة العضّاض عدوّ الجمال و الفنّ اعتلى البارحة خشبة الطّوارىء و تكلّم إلى الملإ ،و توعّد بأن يقطع ألسنة الجراد و هي تطير إن لاحت لها مجرّد خاطرة بأن تعبث بأمن المدينة.حديثه وقّدني و سكّن بعضا من وجعي.خدّرني و جعلني أعتقد أنّي لست أستظلّ تحت حافلة ،قد تخذلني و ترحل في أيّة لحظة.
فما هذه الفوضى و لم كلّ النّاس يركضون في كلّ الإتّجاهات؟ماذا يحدث؟ و أين حديث البارحة؟
جميع النّاس نجوا بأنفسهم ما عداي فقد أحاط بي الإعياء من كلّ جانب و لم أعد أقوى على الهرب.
المكان مقفر تماما .نظرت إلى السّماء فرأيت طائرات العدوّ تقترب تدريجيّا.قدّرت بأنّها لا تزال بعيدة بعض الشّيء.و بدت لي ثغرة الزّمن تلك كافية لأسرق كيس اللّبان الذي أوصتني به حبيبتي النّاعمة التي يغضبها جدّا أن ترى على وجهي غير البهجة ،و التي لا تعلم بأنّي أدّخرها للحظة بكاء.و لكنّي أسأت التّقدير كعادتي فباغتتني الغارة.

المصدر: مدونة فاشن النسائي مدونة عالم حواء النسائي مدونة ازياء – من قسم: قصص – قصص واقعية – روايات – روايات كاملة – روايات طويلة – روايات قصيرة – جديد الروايات

hgufx – rwm

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.