قال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة بورصة الكويت للأوراق المالية خالد عبد الرزاق الخالد، إن الشركة تعكف حالياً على وضع خطة استراتيجية طموحة وجريئة لإجراء تغيير كلي شامل وحيوي، على مرفق البورصة لتطويره، والارتقاء به إلى مرتبة إقليمية رفيعة يقارع بها الأسواق المالية المحيطة لجهة جذب واستقطاب الاستثمارات إلى دولة الكويت، باعتباره مرفقا اقتصاديا وطنيا، تعول عليه البلاد في نهضتها الاقتصادية المستقبلية، معرباً عن قناعته بأن خصخصة مرفق البورصة ستكون لها انعكاساتها الايجابية الكبيرة، ليس فقط على تطوير سوق الكويت للأوراق المالية بصفة خاصة، ولكن على النمو الاقتصادي للبلاد بشكل عام.
بناء الاستراتيجية
جاء تصريح الخالد هذا على اثر توقيع شركة البورصة عقد استشارات مع مجموعة بوسطن غروب العالمية لاستكمال عملية خصخصة مرفق البورصة، في ضوء ما ورد في قانون هيئة أسواق المال، وبهدف تسكين جميع قطاعاتها وربطها بالكيان الجديد، بما في ذلك رسم سياساتها وخططها الاستراتيجية التي من شأنها أن تنقلها إلى مصاف البورصات العالمية، وذلك باعتماد وتطويع احدث النظم العالمية ذات الصلة.
وأكد الخالد أن نجاح عملية الخصخصة سيسهم بفاعلية في تحويل دولة الكويت إلى مركز مالي وتجاري للمنطقة، في ظل ما يتوافر لها من إمكانات مادية وتقنية وبشرية في هذا الخصوص.
تحديات كبيرة
وأشار الخالد إلى تحديات كبيرة تواجه شركة البورصة، وهي بصدد خصخصة صرح اقتصادي كبير ومهم بحجم بورصة الكويت، مثمناً في المقابل جهود ومساعي مجلس إدارتها وفريقها الاستشاري الذي يعكف حاليا على رصد متطلبات وملاحظات المتعاملين والأطراف ذات الصلة من بيوت الاستثمار ووكالات الوساطة المالية، فضلا عن الجهات الرقابية المعنية، تتقدمها هيئة أسواق المال.
وأكد إصرار تلك الجهات وجديتها في المضي قدما في مساعيها لتطوير سوق الكويت للأوراق المالية، مستفيدة من الخبرة الكبيرة المتميزة والممتدة لمجموعة بوسطن غروب العالمية للاستشارات في مجال تطوير البورصات العالمية وأسواق المال.
مرحلة جديدة
وختم الخالد قائلاً: إننا نعلق آمالاً كبيرة على الاتفاقية المبرمة مع «بوسطن غروب»، التي ستقوم بموجبها بعمل دراسة متعمقة لبيئة الأوراق المالية في دولة الكويت لفهم احتياجاتها، والوقوف على طبيعة المتطلبات التي يتعين استيفاؤها وتوفيرها لنقل البورصة إلى أعتاب مرحلة جديدة من تاريخها، وذلك لتمكينها من منافسة البورصات العالمية في مجال الإدارة والمهنية والأدوات المالية المستخدمة، مؤكدا أن الطموح لتطوير الشركة والارتقاء بها كبير ولا حدود له، ومتمنياً ان تكلل جهود مجلس إدارة شركة البورصة بالنجاح والتوفيق، ليكون على قدر المسؤولية الغالية التي منحت له للاضطلاع بهذه المهمة الوطنية الخالصة، التي ستدفع باتجاه إنعاش الاقتصاد الكويتي، واستعادة البورصة لمكانتها الريادية.