بشر المهندس بدر ناصر الخرافي مساهمي الصفاة للاستثمار بان الشركة باتت على الطريق الصحيح، بعد جهد مضن وكبير تم بالتنسيق مع الشيخ محمد بن سحيم، والتعاون مع مجلس الإدارة الحالي وباقي الشركات التابعة لمجموعة الصفاة.
وكشف الخرافي خلال تكريمه امس من جانب مجلس ادارة الصفاة، والشيخ محمد بن سحيم احد مساهمي الصفاة، ان البيانات المالية للشركة عن السنوات الأربع الماضية تم انجازها، وهي حاليا امام الجهات المعنية والرقابية للحصول على الموافقات عليها.
واضاف: نتطلع الى اعادة السهم الى الإدراج في السوق المالي، وهي الخطوة التالية، بعد ان تم تنظيف الشركة.
وحظي الخرافي بإشادة جميع اعضاء مجلس الإدارة وفريق العمل، معتبرين ان بصمته كانت واضحة، عندما تبنى حل المشاكل، وتفكيك حقول الألغام التي كانت في طريق الصفاة، وتوجت بالنجاح.
ومن جهته، قال رئيس مجلس إدارة شركة الصفاة عبدالله حمد التركيت: أقامت شركة الصفاة للاستثمار هذا التكريم لأحد المستحقين، وهو المهندس بدر الخرافي، نظرا للجهود المبذولة لإنجاز تسوية الصفاة التي تم أخذ موافقة الجمعية العمومية عليها، بتاريخ 2024/2/16وبنسبة حضور %75 من مساهمي الشركة، فقد كان لتحركاته تأثير كبير في انجاح هذه التسوية التي تم انجازها، بعد انتظار دام أكثر من أربع سنوات، اذ خلال أقل من عام من الجمعية العمومية تم إنجاز التسوية النهائية التي ستصحح مسار شركة الصفاة للاستثمار، لتعود بالنهاية لمصلحة المساهمين، بشكل رئيسي.
وفي السياق ذاته، تم تكريم عبدالله الشاهين الرئيس التنفيذي السابق، حيث كان له أثر أيضا في انجاز تلك التسويات.
وقال رئيس مجلس الإدارة لشركة الصفاة للاستثمار عبدالله حمد التركيت، انه منذ أن تولى المجلس الحالي لإدارة شركة الصفاة للاستثمار عمل المجلس جاهداً نحو تصحيح المسار لشركة الصفاة للاستثمار، حيث سعى أولا لإيجاد التآلف والترابط بين أعضاء مجلس الإدارة، لافتا الى أن المرحلة السابقة كانت بحاجة لتضافر الجهود لاتخاذ القرارات المناسبة والتوافقية لمصلحة الشركة والمساهمين، وبعد وضع الأولويات لتحديد الأخطاء السابقة ولإنهاء جميع النزاعات القضائية التي أخرت اعداد البيانات المالية وارهقت ميزانية الشركة بالمخصصات التي طالت بعض أصول لوجود اشكاليات قضائية، حيث تم وضع الاستراتيجيات والإجراءات المناسبة نحو عمل التسويات التي تخدم مصلحة الشركة والمساهمين وتم تحصين تلك التسويات والقرارات بموافقة المساهمين في الجمعية العمومية المنعقدة في فبراير 2024 للانتهاء من التسويات المناسبة حفاظا على مصلحة المساهمين.
وأشار التركيت إلى أنه على الرغم من اتساع حجم التسويات المبرمة، فانه بفضل الجهود المخلصة استطاعت الادارة عقب مرور فترة وجيزة الاستعداد لتقديم البيانات المالية التي تم الانتهاء من اعدادها لرفعها للجهات المعنية لتدقيقها، وسوف يتم الإعلان عن نتائجها والتي طال انتظارها من خلال دعوة مجلس الادارة لجمعية عمومية قريبا وفور انتهاء الجهات الرقابية من تدقيقها.
وأوضح التركيت أن البيانات المالية ما كان يمكن اعدادها والانتهاء منها في هذا الزمن القياسي دون حل الخلافات التي كانت قائمة وإتمام التسويات المناسبة لكل القضايا العالقة، لتبدأ شركة الصفاة للاستثمار مرحلة جديدة، ساعين للتركيز على أصول الشركة وتطويرها وأيضا انتقاء فرص استثمارية واعدة من خلال جهاز تنفيذي واعد يكرس نظرة مجلس الادارة ويطبقها على أرض الواقع واضعين نصب أعيننا أولا وأخيرا مصلحة المساهين الذين أولونا الثقة في المرحلة السابقة.
وذكر التركيت بعض الإنجازات التي تمت من خلال مجلس الإدارة الحالي وهي تسوية استثمار الشركة في اسمنت العربية، ما أسفر عن حفظ لحقوق شركة الصفاة للاستثمار والمساهمين، وكذلك الانتهاء من الخلافات والتخارج بالكامل من مشروع أرض الضباعية مع الشركة الدولية للمنتجعات وكذلك المساعي الواضحة لاسترجاع أسهم شركة القدرة القابضة والتنازل عن كل القضايا بين الطرفين وإنهاء الخلافات، وأيضا المضي في تصفية شركة أو ري ميكس للحفاظ على ما تبقى من أصول الشركة بعد صدور قرار من الجهات الرسمية بسحب الأرض المخصصة للمصنع وإلغاء رخصتها.
وأعلن التركيت عن بعض التسويات التي تمت مع الدائنين التي سيكون لها تاثير ايجابي في البيانات المالية فور الانتهاء من تدقيقها، وذكر ايضا عن توجه مجموعة الصفاة لاطفاء جميع الخسائر المتراكمة السابقة لدى الشركات بعد أخذ موافقة الجمعيات العمومية ليعكس اداء مجالس الادارة على ميزانيات الشركات بشكل واضح والبدء في مرحلة جديدة عنوانها الاستقرار وطريقها اختيار الكفاءات الواعدة لتكوين رؤية واضحة هدفها مصلحة المساهمين.
بدر الخرافي
على هامش احتفالية الصفاة، وجه الصحافيون جملة اسئلة الى المهندس بدر الخرافي وجاءت الإجابات التالية:
عن سوق الكويت للأوراق المالية قال الخرافي السوق يحتاج الى ثقة، وهي من اهم عوامل الدعم في المرحلة الراهنة، خصوصا بعد التراجعات الكبيرة التي لا تعكس حقيقة واوضاع بعض الشركات. إذ توجد حالة ترقب للتعديلات التي تتم حاليا على قانون اسواق المال والجميع متفائل بمجلس المفوضين الجديد في معالجة العديد من الملاحظات التي كانت قائمة وتحد من تعاملات الشركات والأفراد، ومنها على سبيل المثال نسبة الـ%30، حيث افقدت الكثير من الشركات ميزة شراء نسب اضافية بحرية ومرونة نتيجة لما قد يترتب على ذلك من عرض الزامي لباقي الأسهم.
وتابع الخرافي: نتطلع الى الخروج بقانون أفضل من مجلس الأمة هذه المرة ولائحة تنفيذية من مجلس المفوضين، الذي نعول عليه الكثير، لائحة تحاكي النموذج العالمي فعليا.
وقال ان ثقة اصحاب الشأن الممثلة في هيئة الاستثمار والجهات الأخرى مطلوبة قبل أي شي حتى تشجع الجميع على الاستثمار في السوق.
كما لفت الى ان السوق لا يزال يعمل بالطريقة والآلية القديمة حيث لا يوجد صانع سوق محترف، فضلا عن غياب الدور الفاعل للمحفظة الوطنية في ظل حجم العبء والتداعيات.
وعن دور مجموعة الخرافي اكد ان المجموعة لاعب رئيسي في الاقتصاد واستثماراتها مستمرة وتراقب تطورات الأوضاع والفرص الجيدة.
واضاف: مجموعة الخرافي مستورة في كل الأوقات ولم تبتعد عن السوق.
وعما اذا كان هناك توجه لزيادة استثمارات المجموعة في مصر قال الخرافي: نحن متواجدون ومن اكبر المستثمرين واهتمامنا بالسوق المصري تاريخي والعلاقة ودية وليست مرتبطة بنظام، نحن كمجموعة نحب مصر. واي فرصة نقيمها وندرسها وحسب الجدوى الاستثمارية للطرفين يتحدد القرار.
وبخصوص ملف زين السعودية والعراق والمطالبات المالية اكد الخرافي: ان الملف في القضاء ويجب الا نتحدث الآن ونحن مقتنعون بسلامة اوضاع الشركتين.
اما بخصوص الأموال والأرباح المحتجزة في السودان قال الخرافي نامل ان تتحسن الأوضاع. مشيرا الى اننا نحظى باهتمام كبير وللشركات الكويتية اولوية ونتطلع الى مستقبل يكون فيه الوضع افضل، ولفت الى ان هبوط العملة واجراءات خروج الكاش ليست في يد احد لكننا دائما متفائلون.
وعن بيع الحكومة مساهماتها في الشركات العامة محليا قال الخرافي للحكومة والهيئة الحق في بيع حصص متى ماشاءت، لكن السؤال هل الوقت الحالي يناسب تلك التخارجات وحجمها. واضاف: سبق ان باعت الهيئة حصتها في الوطنية للاتصالات فجأة.
مما قاله الخرافي:
1 – نطالب بتعديل قانون هيئة الأسواق
2 – متفائلون بالمفوضين الجدد
3 – مطلوب من هيئة الاستثمار أن تثق بالسوق
4 – لا صانع سوق.. والمحفظة الوطنية غائبة