استشارات طبيه علميه طب
السؤال:
أحب فتاة، وصارحتها بحبي لها فسألتها: هل تبادليني نفس الشعور؟ قالت لي: تريد الاحتفاظ بالجواب لنفسها، فماذا يعني هذا؟
أنا مرتبك حيال هذا الوضع، وشكراً لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدو حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبًا بك في موقعك, ونشكر لك الاهتمام، وليتك بدأتنا بالسؤال قبل أن تتوجه بالسؤال لبنت الرجال, ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يصلح الأحوال, وأن يحقق في طاعته الآمال.
إذا كان سؤالك للفتاة من أجل الزواج منها فإن أول الخطوات هو طرق باب أهلها أو إرسال شقيقتك أو خالتك، أو أي محرم من محارمك لتسألها عن انطباعها عنك، وعن رغبتها في الارتباط، وهل هي فارغة أم مرتبطة؟
وحتى نكون دقيقين، فإن ما يحصل منك أو منها من ميل ما هو إلا مجرد إعجاب، ولكن الحب لا يكون إلا بعد القرب ومعرفة الصفات، والشريعة تتيح هذا بشرط إعلان العلاقة والمجيء بأهله للجلوس مع أهلها ليحصل التعارف ويتمكن كل طرف من السؤال عن أحوال شريك العمر، ومن واجب الناس أن يتعاونوا إذا سئلوا، وهذا من النصح.
أما بالنسبة لسكوتها، فهو إيجابي، ولكن لا يجوز لك ولا لها الكلام والتواصل إلا بوجود غطاء شرعي، وإذا كنت حريصاً على معرفة الجواب الصريح؛ فإما أن يكون عن طريق أخواتك ومحارمك أوعن طريق إخوانها ومحارمها، أو بالتقدم رسميًا لطلب يدها، وأرجو أن يعلم الجميع أنه ليس عيباً أن يرفض الشاب، كما أنه ليس عيباً أن يترك الفتاة.
وليس هناك داع للارتباك، بل في الرد جوانب إيجابية، وفيه دليل على أن الفتاة على درجة من الانضباط، ولكن نريد منك ومنها المزيد من التمسك بقواعد الشرع الحنيف وضوابطه.
نسعد بتواصلكم مع موقعكم، ونسأل الله أن يسهل أمركم، وأن يغفر ذنبنا وذنوبكم، وأن يقدر لكما الخير ثم يرضيكما به.
منقووووووووووول