تخطى إلى المحتوى

صالات الأفراح تكاليف ترهق المقبلين على الزواج

صالات الأفراح تكاليف ترهق المقبلين على الزواج

الوكيل – تشهد صالات الأفراح هذه الأيام إقبالا كبيرا بنسب حجوزات تصل إلى 100% في معظمها رغم ارتفاع تكاليفها العالية والتي تتراوح أسعارها بحسب نوعية تلك الصالات وأماكن تواجدها ومساحتها وما تقدمه من خدمات.

أصبحت صالات الأفراح للمقبلين على الزواج شرطا جديدا يفرضه أهل العروس على الشاب مما يجعل إيجاد صالة بأسعار مناسبة عبئا جديدا لتكاليف الزواج ، نتيجة ارتفاع أسعارها التي لا تقل عن 1000 دينار في حدها الأدنى ولمدة ساعتين يقدم خلالها أشياء بسيطة ، مما جعل الباحث عنها يقوم برحلة طويلة لإيجاد ما يناسب أوضاعه المالية.

«ماجد ايمن» قضى أكثر من أسبوعين بحثا عن حجز لصالة متوسطة الأسعار وتتناسب مع ظروفه المالية مبتعدا عن قاعات خمس نجوم لارتفاع أسعارها بما يفوق قدرته بكثير ، غير انه صدم بعدم وجود حجوزات في أغلب الصالات التي زارها وعندما يجد يتفأجا بأسعار مرتفعة لا تناسب ظروفه المالية ، أو وقتا لا يتناسب معه او مع أهل عروسه .

ويضيف «أيمن» ان ارتفاع الحجوزات ما بعد رمضان جعل العديد من أصحاب الصالات يقومون برفع أسعارها بالرغم من عدم تقديم خدمات تستحق تلك المبالغ المطلوبة مشيرا إلى أن اغلب الأسعار تراوحت ما بين 1500- 2800 دينار في الصالات العادية وليست الخمس نجوم ، مشيرا الى ان الأمر لا يقتصر على إقامة حفل الخطوبة بل يحتاج الى صالة أخرى للزواج مما يرتب تكاليف تعادل تأثيث بيت كامل ما يجعل تكاليف الزواج ترتفع لأي باحث عنه الى 35% من تكاليف الزواج كاملة.

ويقول «سالم حمدي» مدير مبيعات في صالة أفراح ان هذا الموسم ومنذ انتهاء شهر رمضان المبارك شهد ارتفاعا في نسبة الحجوزات وصلت في اغلب الصالات الى 90-100% وتمتد الى نهائية الشهر المقبل وعلى جميع الأيام ، مشيرا الى ان اغلب الباحثين عن حجوزات يبحثون عن أيام العطل وهي الخميس والجمعة والسبت مما يجعل بحثهم صعب جدا لان هذه الأيام محجوزة لأكثر من شهرين مقبلين.

وأشار «حمدي» الى ان إدارة الصالة التي يعمل بها عملت ونتيجة ارتفاع الحجوزات على إقامة فترة ثالثة لإقامة الافراح لديها حيث تبدأ من الساعة الخامسة الى السابعة الفترة الأولى ومن السابعة الى التاسعة ومن التاسعة الى منتصف الليل وزيادة عدد العاملين لديها مشيرا الى ان أسعار الحفلات تختلف حسب ما يرغب به الزبون من خدمات تقدم إثناء الحفلات وتتراوح لدينا من 1000 – 3000 دينار .

«سرين ياسر» باحثة عن صالة لإقامة حفل زواجها تقول تفاجئنا بالأسعار المرتفعة لصالات الأفراح بالرغم من ارتفاع اعدادها في العاصمة عمان ، رغم ان تلك القاعات لا تقدم غير المكان والعصائر والكيك فقط .

وتقول سرين ان محدودية الإمكانيات لدى أي اثنين راغبين في الزواج تجعل من دائرة بحثهم عن قاعة تناسب الإمكانيات محدودة ، مشيرة الى ان البحث يقتصر على القاعات التي لا تتجاوز 1000 دينار كحد أقصى وهذه القاعات أصبحت قليلة جدا.

وتضيف ان وجدت حجوزات نصطدم بالسعر او في الموعد أو انك تضطر الى الانتظار فترة طويلة لحين إيجاد موعد يناسب وبأسعار مناسبة أكثر مشيرة الى أنها اتخذت قرارا هي وخطيبها بتأجيل الفرح الى موسم الشتاء الذي تكون به الأسعار مناسبة و غير مزدحمة .

ويبين «فهد عيسى» صاحب صالة أفراح ان الوقت لم يكن في صالح العديد من الراغبين في الزواج بسبب الامتحانات او اثناء شهر رمضان مما جعل الأغلب يقوم بتأجيل الزواج الى ما بعد انتهاء الشهر الفضيل .

ويقول نعتذر أحيانا للكثير من الراغبين باقامة أفراحهم لدينا لعدم تطابق مواعيدهم مع الحجوزات لدينا , مقدرا حجم صالات الأفراح في عمان ب 150 قاعة تقريبا غير تلك التي توجد في الفنادق المختلفة وأسعار تتراوح من مكان الى مكان حسب موقع القاعة وجودتها وترتيبها من الداخل بالإضافة الى عامل مهم وهو توفر أماكن للاصطفاف , مؤكدا على ان اغلب المتزوجين يرغبون بالصالات العادية ويفضلونها عن صالات الفنادق لارتفاع تكاليفها الباهظة.

الراي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.