ذكرت مصادر إعلامية في العاصمة الجزائرية أن الحكومة ستزود مصر بشحنات من الغاز الطبيعي بنصف السعر الذي يباع به للدول الأوربية، والذي تصدر الأخيرة جزءا منه إلى إسرائيل. ويزيد مقدار كل شحنة على 145 ألف متر مكعب، بحسب الاتفاق المبدئي بين البلدين، وجاء ذلك في سياق الزيارات التي قام بها مسؤولون مصريون إلى الجزائر، وآخرها زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للجزائر اليوم. وقالت صحيفة "الشروق" الجزائرية، إنه بالرغم من أن سعر المتر المكعب للغاز الجزائري، يُقدر ما بين 10 و11 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية، في أسواق أوروبا إلا أن السلطات المصرية أبدت تفضيلا للغاز الجزائري على الغاز القطري، الذي اعتمد أسعارا منخفضة تتراوح بين 4 إلى 6 دولارات لكل مليون وحدة حرارية". وأرجع الخبير الاقتصادي الجزائري عبد الرحمان مبتول أسباب بيع الجزائر لغازها بالدينار الرمزي إلى الأزمة الاقتصادية التي تعيشها مصر، ناهيك عن سعي السلطات الجزائرية سياسيا إلى تعزيز العلاقات مع مصر، خاصة مع الحكومة الجديدة، إلا أن أهداف مصر من خلال هذه الاتفاقية تبقى غامضة، على حد قوله. وأضاف "مبتول" في تصريحات خاصة للصحيفة: "الجزائر (تتعامل مع إسرائيل) بطريقة غير مباشرة من خلال عمليات تصدير الغاز إلى مصر، ويتم هذا الأمر عن طريق تصدير مصر لغاز (البوتان) كما هو معلوم لإسرائيل وبالتالي فالغاز الجزائري سيصل إلى إسرائيل، خاصة أن مصر تحتاج إلى 400 مليون متر مكعب لتغطية احتياجاتها، فيما ستقوم بتصدير الكمية المتبقية إلى إسرائيل".
صحيفة: الجزائر تُصدِّر الغاز لمصر بنصف الثمن لتورده لإسرائيل