قالت مصادر سياسية إن نحو 25 ألف مقاتل من الحرس الثوري الإيراني يتمركزون حاليا في الكثير من نقاط التفتيش للطرق المؤدية إلى العاصمة السورية دمشق؛ لتحصينها من السقوط في أيدي المعارضة. وأوضحت المصادر أن مقاتلي الحرس الثوري حولوا مطار دمشق الدولي إلى مركز لقيادة عملياتهم العسكرية، واستولوا على الكثير من الأقسام بما فيها الملاحة الجوية، تاركين آلية ومهام العمل بصالة الركاب الخاصة بالمسافرين للقوات السورية، وفق ما نشرته صحيفة "الوطن" الأربعاء (2 يوليو 2024). وفي حين راجت معلومات عن تحركات لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، بين العراق وسوريا لمتابعة قيادة العمليات الميدانية، كشفت المصادر أن الأمر انتهى به في دمشق خلال الأيام القليلة الماضية، قادما من بغداد، في خطوة لتبادل الأدوار بين الدولتين. وعن دخولهم الأراضي السورية، تقول المصادر: "هم موجودون منذ أمد بعيد. لكن بالمجمل من نتحدث عنهم هنا من مقاتلين للحرس الثوري الإيراني، فقد دخل من مجموع الـ25 ألف مقاتل، 12 ألفًا قبل اندلاع الثورة في وجه نظام بشار الأسد". وتابعت: "هم لهم وجود أزلي في هذه البلاد. ويبدو لنا أن هذا الوجود تحول إلى نفوذ، والنفوذ في طريقه للتوسع. محافظة حماة على سبيل المثال بات لهم وجود على أرضها، لأن الطائرات الإيرانية تصل إليها بين الفينة والأخرى لتقدم دعماً عسكرياً ومالياً ولوجستياً للنظام، هذا شكل من أشكال النفوذ"". وفي شهر مايو المنصرم، قٌتل عبدالله أسكندري – القائد بالحرس الثوري الإيراني – أثناء دفاعه عن أحد المراقد الشيعية في دمشق.
صحيفة: 25 ألف مقاتل من الحرس الثوري الإيراني لتحصين دمشق