تخطى إلى المحتوى

صراع الإعلام الجديد والتقليدي يثير جدلًا في ندوة التراث العمراني

صراع الإعلام الجديد والتقليدي يثير جدلًا في ندوة التراث العمراني

خليجية

أثار الصحفي فالح الذبياني والذي يشغل حاليًا مدير الإعلام الجديد في الهيئة العامة للسياحة والآثار، جدلًا واسعًا حين قال: "إن مستقبل الصحافة الورقية إلى انقراض، وأن استخدامها في نشر التعريف بالتراث العمراني غير مجدٍ على المدى البعيد، خصوصًا لجيل اليوم من عشاق الأجهزة اللوحية والذكية". وأكد أن بعض الصحف تحتضر الآن بحثًا عن مورد إعلاني يواجه النفقات العالية لصناعة الإعلام الاحترافي. وجاءت محاضرة الذبياني الذي عمل رئيسًا لتحرير صحيفة عكاظ الإلكتروني، قبل أن تعار خدماته إلى هيئة السياحة والآثار، ضمن أعمال ملتقى التراث العمراني الذي ينظمه مركز التراث العمراني الوطني الرابع في قرية المفتاحة. ولفت إلى أن الحل في نشر ثقافة التراث وجعل جيل اليوم من الشباب يتعلق به ويؤمن به يجب أن تنطلق من خلال استراتيجية إعلامية تخاطب شريحة الشباب من خلال منصات التواصل الاجتماعي التي أصبحت الطوفان الجارف الذي يقتحم هواتفنا دون استئذان. وأورد في محاضرته التي أدارها الدكتور عبد العزيز بن سلمة وكيل وزارة الثقافة والإعلام، إلى جانب الصحفية الأمريكية كاثرين أشتون جملة من الأرقام التي تبين مدى انتشار وسائل التواصل الاجتماعي بين شريحة الشباب في المملكة سواءً فيما يتعلق في "تويتر" و"فيسبوك" و"يوتيوب". وأكد أن اتباع أسلوب التوعية والتعريف بالمشروع من خلال الإعلام التقليدي فقط سيكون عديم الفائدة على المدى البعيد وأن الحل الأمثل لذلك هو التواصل الاجتماعي. وفور انتهاء الذبياني من تقديم ورقته، اعتبر عدد من الحضور المتخصصين في جانب التراث العمراني والعمارة الإسلامية أن التواصل الاجتماعي ما هو إلا ذاكرة عصفور، وأن الترويج للتراث يجب أن يتم من خلال الصحف التقليدية، والتلفاز، والكتب بحيث يكون أشبه بالأبحاث التي يمكن العودة لها بعد عشرات السنين، وهو ما عارضه الذبياني بشدة مشددًا على أن من ينادون بهذا القول لا يعرفون حقيقة التواصل الاجتماعي، وأنهم يعتقدون بإمكانية صمود الإعلام التقليدي أمام سيل جارف من قنوات التواصل الاجتماعي والإعلام الالكتروني. وخلص الذبياني في ورقة عمله إلى القول بأهمية استثمار وسائل التواصل الاجتماعي بشكل أفضل وأكثر شمولية لدعم المشروع ونشر مفاهيمه ورؤاه وأهدافه وقيمه وأهميته على شريحة الشباب اليوم، واستحداث حسابات للتواصل الاجتماعي تعرف بالتراث الوطني من قلاع وحصون ومتاحف ومراكز تراث عمراني وتنشيطها وتغذيتها لتكون فاعلة ومؤثرة وتحظى بشريحة متابعين من مختلف الفئات العمرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.