توقع الرئيس التنفيذي لشركة صناعات الغانم، عمر قتيبة الغانم، في مقابلة مع مجلة أربيان بيزنس أن تكون الأشهر الإثنا عشر المقبلة حُبلى بالفرص والآمال، لاسيما للشركات التي استثمرت بذكاء، وحافظت على مسارها، مشيراً إلى أن وضوح الرؤية هو الأساس.
وقال الغانم إن هذا التشخيص نابع من معرفته التامة بالنفط الذي هبط سعر تداوله اليوم إلى أدنى مستوى له منذ 4 سنوات، ويحمل تأثيراً عميقاً في المنطقة. وأضاف أن دول التعاون تستعد لتسجيل عجز في الميزانية. وأن ثقة المستهلكين- العامل الأساسي في الأعمال التجارية- تعاني هي الأخرى. وهو بدوره ما يؤثر سلباً في طلب السلع والخدمات التي تقوم شركة صناعات الغانم وشركات خليجية أخرى بتصنيعها وبيعها.
ومع ذلك، يرى الغانم أن ربط قوة الشرق الأوسط والوعود التي تحملها المنطقة بسعر برميل النفط سيفوت علينا فرصاً استثمارية أهم، مضيفاً: وهذا ما يقودني إلى التوقعات المتعلقة بالأنشطة التجارية لشركة صناعات الغانم في2020، ففي حين يرى الآخرون العناوين السلبية فقط، خاصة أولئك الذين لا يفهمون تعقيدات العالم العربي، أعتقد أن منطقة الخليج، وإلى حد ما كانت ولا تزال سوقا ديناميكيا ومتنوعا، يوفر جملة من المصادر الطبيعية والفرص المستمرة للذين يركزون في نشاطهم على الاستثمار بعيد الأجل.
وأشار إلى أن هذا المسلك أثبت النجاح في الشرق الأوسط، مضيفا أن دول الخليج تتمتع بالآفاق بعيدة الأجل، وهو ما ينطبق على شؤون أنشطة «صناعات الغانم» وسياساتها.
في غضون ذلك، لفت الغانم إلى أنه مع دخول عام جديد، لم يطرأ تغير كبير على نشاط شركته، مؤكدا أن العديد من القضايا تهمه، خاصة في شركة توظف 14 ألف عامل. وكسائر الشركات الخليجية الأخرى، قال الغانم إنهم يراقبون عن كثب الشركة والربحية، ويحاولون تعديل ما يلزم إن اقتضت الضرورة. لكن في الوقت ذاته عبّر الغانم عن ارتياحه وإيمانه التام بقوة وإمكانات المنطقة.
وكشف الغانم عن اقتراب الشركة من إتمام عملية استحواذ عامة ستعزز وتنمّي تواجدها في دول مجلس التعاون الخليجي. وتعليقا على ذلك ذكر، قائلا: نتطلع إلى الإعلان عن عملية الاستحواذ هذه قريبا. وحال إتمام الصفقة، سنبحث عن فرص أخرى.
من ناحية أخرى، أشار إلى أن: أسعار النفط ستنتعش في نهاية المطاف، بغض النظر عن كيفية حصول ذلك أو توقيته، لأنه خارج عن توقعات أي أحد بالطبع. وأضاف: بما أنه لا يمكن توقع شكل التعافي الذي سيكون عليه، فإن الأسعار قد تستقر عند أدنى حد متوقع، أو ترتفع إلى مستويات جديدة، لكن الأمر المؤكد بالنسبة لي هو أن منطقة الشرق الأوسط التي شهدت الكثير، ستقاوم، وتتعلم، وتواصل. أما على صعيد الشركة، فأنا على يقين أيضا أن التزامها أمام منطقة الخليج والجميع سيبقى ثابتا، اليوم ومستقبلا.