تخطى إلى المحتوى

صوت الطنين في أذني أزعجني فما هو العلاج؟

صوت الطنين في أذني أزعجني فما هو العلاج؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته.

إخواني أعزائي: عندي مشكلة وأتمنى من -الله تعالى- أن تجدوا لي العلاج.

بدأت مشكلتي قبل ثلاثة أشهر، البداية أصبت بحرارة والتهاب الحنجرة واستمررت بأخذ العلاج وهو عبارة عن أنتيبايتك –والحمد لله- ذهبت الحرارة عني، وبعد أسبوع أصبحت أسمع صوتا في أذني (مثل: الأزيز) وهو طنين في الأذنين ودوخة وعدم توازن، ذهبت للطبيب وبعد الفحص أخبرني بأني أعاني من وجود الماء خلف طبلة الأذن، ولدي التهاب في الأذن الوسطى مما أدى إلى ارتفاع في ضغط الأذن ووجود طنين، وقد أعطاني عدة أدوية ليخرج الماء من الأذن وهما (prednisolone و sedofan و stugeron و flixonase)، وبعد أسبوع ذهبت لمراجعة دكتور وقد أخبرني بأن التهاب الأذن قد زال والماء ذهب من الأذن وأن ضغط الأذن أصبح طبيعياً، ولكن يا إخواني الصوت (طنين) لم يذهب، علما بأنه قال سوف يذهب الصوت بعد شهر، والآن أصبحنا ثلاثة أشهر ولم يذهب الطنين.

أرجو منكم مساعدتي وإخباري هل هو طنين مزمن؟ وهل سوف أبقى بقية عمري وأنا أسمع الصوت؟ علما بأني أسمعه 24 ساعة وقد أصبح الأمر جداً مزعجاً، وقد تم عمل جميع الفحوصات المتعلقة بالأذن، وتصوير طبقي و كانت النتائج طبيعية.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريمت حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طنين الأذن قد يكون لأسباب تابعة للأذن الخارجية ( الصمغ الأذني ووجود المفرزات القيحية أو الفطرية فيه), وللأذن الوسطى (التهاب الأذن والوسطى ووجود السوائل بداخلها) أو للأذن الداخلية ( إصابة عصبية للأذن؛ نتيجة التعرض للضجيج والأصوات المرتفعة أو لأدوية سامة للعصب السمعي).

بالنسبة لحالتك: فالأغلب أن المشكلة تابعة للأذن الوسطى؛ حيث إن هذا الالتهاب فيها والتالي لالتهاب في الطرق التنفسية العلوية من الأنف والبلعوم والجيوب أدى لتجمع السوائل في الأذن الوسطى, هذه السوائل قد تستمر فيها لمدة تصل لثلاثة أشهر وأحيانا لأكثر من ذلك.

العلاج الدوائي الذي أخذته جيد، ولكن من المهم جداً العلاج الفيزيائي للأذن الوسطى في هذه الحالة، وهو عن طريق نفخ الأذن الوسطى بضغط الهواء في الأنف بالزفير القسري بعد إغلاق الأنف باليد؛ وهنا نجبر الهواء على الدخول عن طريق أنبوب تهوية الأذن الوسطى
( نفير أوستاش) من البلعوم الأنفي داخلا للأذن الوسطى, و مع تكرار هذه العملية مرتين كل ساعة وعلى مدى عدة أيام؛ يمكن التسريع بشكل ملحوظ في عملية إخراج السوائل من الأذن الوسطى واستبدالها بالهواء فقط، وهو الوضع الطبيعي للأذن الوسطى.

يمكن كشف وجود السوائل في الأذن الوسطى ولو كانت بكمية بسيطة بالتنظير التلفزيوني وبتخطيط معاوقة غشاء الطبل وقياس الضغط في الأذن الوسطى وتخطيط السمع الهوائي والعظمي, ولا يكفي الفحص البسيط بمنظار الأذن التقليدي، في بعض الحالات المعاندة وفي حال استمرار وجود السوائل لأكثر من ثلاثة أشهر قد يلزم العمل الجراحي تحت التخدير العام، أو الموضعي للأذن لإجراء شق مجهري لغشاء الطبل، وسحب السوائل بالجهاز الماص للمفرزات المجهري ووضع قنينة تهوية في غشاء الطبل وتركها لمدة قد تصل لسنة لضمان استمرار تهوية الأذن الوسطى، وعدم تجمع السوائل فيها.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.