أشاد موقع "راديو صوت روسيا" بفرض المملكة برنامجًا تأهيليًّا وتدريبيًّا للمتقدمين للزواج من مواطنيها بسبب الارتفاع غير المسبوق الذي تشهده المحاكم السعودية في عدد قضايا الطلاق. وتوقع الموقع في تقرير نشره الاثنين (19 مايو 2024) نجاح التجربة السعودية في خفض نسب الطلاق بالمملكة، معللا ذلك بسببين؛ أحدهما هو نجاح تجربة مماثلة تم إجراؤها بماليزيا لنفس الغرض. وقال الموقع إن البرنامج التأهيلي الذي فرضته الحكومة الماليزية على المتقدمين للزواج نجح في خفض نسب الطلاق من 35% إلى 7% فقط. أما السبب الثاني -بحسب الموقع- فهو حسن تخطيط المملكة للبرنامج؛ حيث عينت أكثر من ألف مدرب يتمتعون بكفاءات تدريبية عالية، ليعملوا على تدريب الرجال والنساء المقبلين على الزواج على المهارات المطلوبة، حفاظًا على استقرار حياتهم الزوجية في المستقبل. ونقل الموقع عن فؤاد الجوجيمان، منسق البرنامج التأهيلي قوله: "لا يمكن لأحد إنكار أهمية تدريب المقبلين على الزواج على كيفية التعامل مع الطرف الآخر، وكذلك الأثر الإيجابي لمثل تلك البرامج معلوم بالتجربة". وبحسب المسؤول السعودي، فإن ارتفاع نسبة الطلاق في المملكة منذ عام 2024 يرجع إلى أسباب عدة، أهمها: الفجوة التعليمية بين الزوجين، واختلاف عادات كل منهما، وضعف إدراك الطرفين لمتطلبات وواجبات الحياة الزوجية. وذكر كذلك أسبابًا أخرى أقل شيوعًا مثل عدم المبالاة، والعنف، وعدم القدرة على التفاهم عند حدوث خلاف. وأوضح الموقع أنه بالرغم من ارتفاع عدد قضايا الطلاق المقدمة للمحاكم السعودية فإن 60% من هذه القضايا تنتهي بالتراضي والتصالح بين الأطراف.