الوكيل – علي عبيدات – يصل الوكيل يومياً عبر صفحة الفيس بوك وموقع الوكيل الإخباري عشرات الصور التي تصور لنا سوء إدارة البلديات في المحافظات والألوية واستهتار أمانة عمان على صعيد العاصمة.
من الصعب أن نتحدث عن كل قرية ولواء ومحافظة أردنية لنبين مدى بشاعة المناظر التي ينقلها المواطن لنا، فالنفايات من أكثر الملاحظات التي تصل لـ ‘الوكيل’ ومن أكبر المشاكل التي يواجهها المواطنون، فهي تشوه القرى والأريف وتعكرصفو المدن والمحافظات الأردنية في عيون أهلها وزوارها، فالأردن ملآذ السياح العرب والأجانب منذ أن اشتعل الأقليم حولنا وصار الأردن بأمنه وآمانه من أكبر الدول التي تستقطب السياحة، فهل سنستقبل السياح بكل هذه القاذورات..؟
تنتشر النفايات في أهم المناطق في الأردن وفي الأماكن التي يتوجب على الحكومة أن تجعل منها جنة، ‘الحدائق، المناطق السياحية، المرافق العامة، الشوارع الرئيسية، الأرصفة، المدارس، الجسور، وحتى شاطئ العقبة والبحر الميت’، ولنا أن نرى هذا بعدسة المواطن لا بعدسات المواقع الإخبارية والإعلام فقط، فأين أصحاب القرار من هذا كله..؟
في الحوارات المطولة التي قام بها ‘الوكيل’ مع أصحاب القرار في هذا الشأن، قال المسؤولون أن الحكومة غير قادرة على تعيين عامل وطن لكل مواطن ليراقب الموطن ويأخذ القمامة من يده ويضعها في مكانها المخصص، وأن المسؤولية ملقاة على عاتق المواطن بالدرجة الأولى، فكيف للمواطن أن يدخل لحديقة عامة مثلاً ويترك بقايا مأكولاته هناك..؟ وهل وضع هذه النفايات في ‘كيس’ وركنها على جانب الطريق عمل شاق..؟
إنها دعوة لتعاون المواطن مع المواطن مثله ‘عامل الوطن’ لنسمو بأنفسنا ولنحافظ على أخلاقنا وقيمنا ولكي لا تهتز صورة الشعب الأردني في عيون الغريب عنه، ومن جهة أخرى فتعاون الموطن لا يمكن أن يكون الحل النهائي، فتعاون المواطن ورمي المسؤولية على عاتقه لا يبرئ المسؤولين من تهمة التقصير الذي جعل بعض مناطق الأردن مكرهة صحية كبيرة وبشعة.