الوكيل – لا تعتبر «القوات المسلحة الأردنية» مؤسسة أمنية فقط انما مؤسسة اجتماعية واقتصادية وتنموية أيضاً، فمن خلال المشاريع الصحية الممثلة بالمستشفيات والمشاريع التعليمية الممثلة بالمدارس والكليات وما تنتجه تلك المؤسسات التعليمية من كوادر ذات قيمة لسوق العمل، تسهم هذه المؤسسة بعملية التنمية في المملكة بشكل فاعل.
وعن المشاريع الاقتصادية المتنوعة التي اسهمت بها المؤسسة العسكرية في مختلف القطاعات سواء الزراعية أو الصناعية أو التجارية أو الانشائية هناك العديد، لكن الجديد في هذه المرحلة هو المساهمة بالقطاع السياحي، وذلك من خلال فندق القوات المسلحة الأردنية «الجيش العربي» الذي يعتبر اضافة مهمة للقطاع السياحة الاردني، وتبرز أهميته كون هناك أيضاً مساهمة للقطاع الخاص فيه من خلال الادارة.
وعن هذا الفندق الذي يقع على إحدى الربوات في منطقة طبربور، وافتتح في 24 حزيران من عان 2024 . تحاور ملحق «أبواب- الرأي « حاورت مديرعام الفندق سمير السعدي.
الرأي : فندق القوات المسلحة اضافة للصناعة الفندقية، فما يميزها؟
السعدي : فندق القوات المسلحة الأردنية لا يقدم خدماته لمنتسبي قواتنا المسلحة و المتقاعدين و أسرهم فقط انما لكافة الناس، ومساحة الفندق البالغة 7000متر مربع يعطيك فكرة عما قدرة التطوير والتوسيع ، ويسعى الفندق لتقديم خدمات متميزة ومن خلال مرافقه حيث يحتوي على العديد من الغرف التي تتنوع بين المفرد و المزدوج والجناح العادي والجناح العائلي وعلى صعيد الطعام و الشراب يوجد في الفندق مطعم فيلادلفيا ورم كافيه إضافة لاحتواء الفندق على قاعات اجتماعات تلبي حاجات الاجتماعات والمؤتمرات وبركة سباحة وترس تجمع بين الهواء الطلق والمكان المثالي ونادي صحي رياضي متكامل ولوبي الفندق يقدم العديد من الخدمات المميزة ويمتلك الفندق حديقة مميزة بأشجارها .
الراي: بعد ما يزيد على عام ونصف من تأسيس الفندق، ماذا تحقق؟ وماالجديد؟
السعدي : التجربة ممتازة وغنية وقد نجح الفندق في أن يكون أحد العناوين المتميزة في الضيافة الأردنية وأسس لهوية أردنية في هذه الضيافة، فعلى قصر عمر التجربة إلا أن الفندق نجح في أن يكون أحد الفنادق المنافسة على المستوى الوطني لخصوصية الشعار الذي يحمله وهو شعار الجيش العربي وبذلك فقد حاز الفندق على رضا المواطن الأردني والزائر للوطن .
أما عن الشريحة التي نسعى لخدمتها فهي كل راغب في الاستفادة من الخدمات التي نقدمها ولكن الفندق أنشأ بالدرجة الأولى لخدمة العاملين والمتقاعدين من أبناء قواتنا المسلحة و الأجهزة الأمنية ويقدم لهم الخصومات لاقامة مناسباتهم واحتفالاتهم بأسعار رمزية ومدروسة ويستقبل الفندق على مدار العام العديد من الوفود العسكرية الزائرة للمملكة وقد إحتضن العديد من المؤتمرات التي كانت على مستوى عالمي وعدد من المؤتمرات الوطنية و الندوات لعدد من الجامعات .
والأهم من ذلك اننا في هذا الصرح نمتاز بأن كودارنا جميعها أردنية وقد أختيرت بعناية منذ التأسيس حيث عملنا على استقطاب الخبرات المتنوعة ومن مدارس فندقية متختلفة كل منها لها أسلوبها في تقديم الخدمات الفندقية، ولكن نحن في فندق القوات المسلحة عملنا على على إيجاد روح أردنية لهذا الفندق ليكون مدرسة مختصة لها أسلوبها و طرقها وأوجدنا بكل الفخر لوناً يختص بنا كفندق القوات المسلحة الأردنية ونستطيع القول بأنه أصبح لدينا مدرسة فندقية لها أدبياتها المستوحاة من الأرث الاردني في تقديم الخدمات الفندقية.
وأحب ان انوه، أنه منذ افتتاح الفندق ونحن نقيم التجربة ونبني عليها، وسيتم خلال الفترة القصيرة القادمة إفتتاح الترس الداخلي والخارجي والذي سيتسع لاربعمائة شخص ونسعى إلى التوسع بعدد الغرف وزيادة حجم المطاعم ، ذلك أننا على المستوى العام وبتوجيهات رئيس هيئة الأركان المشتركة نسعى إلى تعميم التجربة في هذا المجال ومؤخراً تم استحداث نادي ضباط الشمال ومن المتوقع أن يكون نواة لفندق جديد في الشمال .
الرأي: ما الشيء المختلف في تصميم الفندق؟
السعدي : أهم ما يميزه الديكور، فهو تعبير عن إرث الجيش العربي فهذا الاسم الكبير لمؤسسة بنت وطن وأسست لقيم الوفاء والولاء منذ نشأة المملكة يجعلنا نستوحي من ارثه الغني ما يمثله من قيم وفاء للهاشميين .. وبما يعبر عن روح الوفاء التي يتمتع بها منتسبو جيشنا العربي للعرش الهاشمي إضافة لذلك فلقد أبرزنا الهوية الأردنية في كثير من التفاصيل سواء على مستوى الارث المادي من موروثنا الشعبي المضياف والديكورات والتصاميم أو على مستوى تأهيل الكوادر وتدريبهم .
واختتم السعدي حوارنا معه بالقول: «أننا نرحب بالجميع فهذا بيت أردني يقدم خدمات مميزة سواء بالطعام الأردني أو الأكلات الأردنية التي تعبر عن المطبخ الاردني ونحن بشهادة العاملين في القطاع الفندقي إستطعنا أن نحقق ونوجد أفضل الخدمات الفندقية الراقية ، مع الحرص على تقديمها للمواطن الأردني بأسعار تفضيلية ومنافسة وبمجرد دخول الفندق تشعر بأنك في مكان مميز تجد فيه كل روح أردنية مبدعه تواقة إلى البذل في سبيل أن يكون الأردني متميزاً و أن نترك أطيب الأثر للزائر لنا.»
الراي