صور:: مهن أصيلة صنعت الرجال .. بعيداً عن الطبقة المخملية
الوكيل – علي عبيدات – بعدسة ليث الحنيني – بعيداً عن البذلات الثمينة والمركبات الطويلة والقصور العالية، وبالقرب من عرّق العامل وغبار ملابس الحرّفي بين جنبات وسط البلد في العاصمة عمان، وفي كل مكان يتنفس فيه الأردني الأصيل، سترى المهن البسيطة التي ربّت الطبيب والمهندس والوزير والسفير، والتي امتاز اصحابها بعزّة النفس والتواضع والنفوس العظيمة.
الأول نجار والثاني بناء والثالث اسكافي والرابع حلاق يجلس في دكانه الصغير وآخر يصنع الخيام أو يبيع الشاي لأهل السوق، كلهم يجتمعون على التحآب وعزّة النفس والصبر رغم الحرب الضروس التي يقودونها لكسب قوت ابنائهم.
في هذه الأجواء ترى ابتسامة المنهك ورضا الصبور فهم يعيشون لأجل ابنائهم وليعوضوا الحرمان الذي آلمهم سابقاً.
الفقراء أحباب الله، والمهن الحرفيّة مهن الأنبياء.. فطوبى لكل كف خشن ولكل جبين يتعرق كل يوم.