تخطى إلى المحتوى

طفلي عنيد ويتمسك بي ويمرض عندما يزورنا الأقارب هل هذا طبيعي؟

طفلي عنيد ويتمسك بي ويمرض عندما يزورنا الأقارب.. هل هذا طبيعي؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طفلي عمره عامين ونصف، في وقت عصبيته يمكن أن يقول لنا -نحن الأسرة- مثلا "أنت وحش" بصوت عال، وعندما نسأله لماذا تقول هذا؟ يكرر الكلمة حتى يبكي، أعتقد من إحساسه بأنه يفعل شئيًا غلطًا؛ لأنه يعلم ذلك، فكيف أتعامل مع هذا الموقف؟ هل أتجاهله؟ وكيف أخفف من هذه العصبية؟

لدي سؤال آخر أثابكم الله: تأتي فترة على طفلي يرفض فيها الاختلاط بالمحيطين به في الأسرة؛ كأقاربنا في البيت، فقط يريد أن يبقى بجانبي ويكون في معظم الأحيان متعب: من برد، أو إمساك، إلى آخره، فهل فعلا الطفل وقت مرضه يفضل البقاء مع الأم، أم يعود السبب إلى طريقة تعاملي معه؟

ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ روجا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في موقع استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك ولطفلك دوام الصحة والعافية.

أولاً: نحمد لك اهتمامك واجتهادك في تربية ابنك تربية تقوم على الأسس والقيم التربوية الفاضلة.

ثانيًا: نقول لك: إن حالة الطفل وترتيبه يؤثران كثيراً على تربيته من حيث الاهتمام الزائد به، ومن التركيز عليه في كل صغيرة وكبيرة، ومن الخوف عليه من السوء، ومن مراقبته ومحاسبته في كل تصرفاته، ومن التوقعات التي تفوق قدراته، وما إلى ذلك من المؤثرات البيئية والأسرية، ولا بد من وضع ذلك في الاعتبار.

ثالثاً:الطفل لا يدرك الخير ولا الشر، ولا الحسن ولا القبيح، فهو يقلد ما يشاهده من سلوك دون الوعي بفائدة أو ضرر هذا السلوك؛ لذلك لا نتوقع منه أكثر مما يجب، أو نطلب منه ما هو مثالي، فربما تصدر منه هذه الكلمة ولا يدرك معناها الحقيقي، وإنما يقلدها بمثل ما سمعها، أو بالطريقة التي شاهدها بها.

رابعاً: يمكن أن يتعلم بالتوجيه البسيط، ويحفز على ذلك معنوياً أو مادياً عدة مرات حتى ينطفئ السلوك غير المرغوب، ونثبت السلوك المرغوب فيه، فالتجاهل في حالة ظهور السلوك غير المرغوب ربما يساعد في إطفاء ذلك.

خامساً: الأمر -أختي الفاضلة- يتطلب إحاطة الطفل بالجو النفسي الخالي من أساليب التهديد والوعيد، والمفعم بالمحبة والعطف والحنان، ولا بد من مراعاة حاجات الطفل، وإشباعها بالطريقة المثلى، خاصة ما يتعلق باللعب واللهو؛ وذلك لتفريغ طاقاته، وخفض أي توترات تنشب نتيجة تعاملك معه، فيعطى وقتًا خاصًا به، وسماعه لعبارات تشعره بأنه مرغوب فيه، وأنه مصدر إعجاب بالنسبة لك، وتجنب الإكثار من الأوامر والنواهي؛ هذه من العوامل التي تساعد كثيراً في إحداث التوازن الانفعالي في شخصيته.

والأفضل أن يروى الطفل في هذا العمر بالعطف والحنان في حالة صحته، أو مرضه؛ لكي لا تتكون لديه عادة الكسب من داء المرض؛ فيتمارض ليجذب الانتباه إذا شعر بأن من حوله لا يهتم به، فاللجوء لك في الحالات التي ذكرتيها أمر طبيعي.

نسأل الله تعالى أن يحفظ طفلك ويرعاه.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.