استشارات طبيه علميه طب
السؤال:
السلام عليكم
أنا فتاة عمري 23 سنة، أمارس العادة السرية منذ كان عمري 11 سنة إلى الآن، كانت بداياتي برش الماء، ثم انتقلت للحك باليد، وحاولت التوقف عنها، لكنني لم أقدر، ووصلت إلى أنني أمارسها وأنا نائمة بتلاصق الفخذين، بحيث أنه ظهر لي في المنطقة اسمرار وشامات، وانتفاخ في الجانب الأيمن من فتحة المهبل، وانتفاخ آخر على يسار البظر.
ما الحل؟ مع العلم أنني قمت بتحليل الزواج، وستظهر النتيجة بعد عدة أيام، وخائفة من النتيجة، أريد حلاً لمشكلتي، وهل هذه أعراض أمراض خبيثة؟
أرجوكم طمئنوني.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يؤسفني -أيتها الابنة العزيزة- معرفة أنك ما زلت مستمرة في ممارسة العادة السرية, حتى بعد أن بدأت تلاحظين آثارها السلبية عليك عضويا ونفسيا، فما ظهر عندك من أعراض يجب أن يكون حافزاً ودافعا لك لتراجعي نفسك ملياً وتسأليها: هل متعة لحظات قليلة في هذه الدنيا الفانية, تستحق كل هذه المعاناة؟ والأهم هل تستحق غضب الله عز وجل؟ بكل تأكيد أن جوابك سيكون بكلمة: لا.
لذلك عليك التحلي بإرادة قوية, وبعزيمة صادقة من أجل ترك هذه الممارسة الضارة والمحرمة بكل أشكالها، وتذكري بأن جسمك ليس ملكك، بل هو أمانة عندك ستسألين عنها يوم القيامة, ويجب عليك المحافظة على هذه الأمانة, وعدم تضييعها.
بالنسبة لما تشتكين منه من انتفاخات ظهرت في الفرج: فمن خلال الوصف والتوضع؛ فإن التشخيص المرجح هو أن تكون عبارة عن كيسات غدية, ظهرت بسبب انسداد قنوات الغدد الموجودة في الفرج -غدة بارثولين وغدة سكين-، وذلك بسبب كثرة الاحتكاك وتخرب الأنسجة من حولها؛ مما يسبب تشكل كيسات تسمى كيسة غدة بارثولاين وكيسة غدة سكين، وأحياناً تحدث كيسات دهنية أو اندخالية وتصبغات وشامات, وكل هذا بسبب كثرة الرض والاحتكاك في المنطقة.
إن هذه الكيسات والتصبغات ليست أوراماً خبيثة, فاطمئني ولا داع للقلق من هذه الناحية, لكن نصيحتي لك بالتوجه إلى طبيبة مختصة؛ لعمل الكشف، والتأكد من نوع الكيسات؛ لأن العلاج الصحيح يجب أن يكون حسب نوعها، وهل أصيبت بالتهاب أم لا؟
والطبيبة لن تعرف من خلال الفحص بأن السبب فيما تشتكين منه هو ممارسة العادة السرية؛ لأن هذه الكيسات والتصبغات تظهر في حالات أخرى كثيرة، منها: لبس الملابس الضيقة, أو وجود حالة حساسية في الجلد, وفي بعض الأحيان قد تظهر بدون سبب.
لذلك ابعدي عنك الحرج والخوف، والأفضل لك مراجعة الطبيبة المختصة؛ للتأكد من نوع الكتل أو الأكياس أولا, ثم يمكن وضع الخطة العلاجية المناسبة.
نسأل الله عز وجل أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائماً.
منقووووووووووول