الوكيل – علي عبيدات – كشفت عائلة الطفل يوسف تيسير الذي اختفى ستة أيام وعثر عليه اليوم في مركز للمتسولين في محافظة مادبا عن تفاصيل اختفاء ابنها في تصريح حصري ‘للوكيل’.
جاء في تصريح العائلة أن الطفل كان في مسجد المحطة يؤدي صلاة المغرب وقبل اقامة الصلاة بقليل سمع صوتا خارج المسجد فخرج هو وباقي الأطفال من المسجد ووقفوا على باب المسجد ليرضوا فضولهم ويعرفوا مصدر الصوت الذي تبين انه حادث، وبينما كان يوسف يقف بباب المسجد مرت لجنة مراقبة التسول وأخذت الطفل معها.
كان يوسف حافياً لأنه خرج مسرعاً من المسجد وترك حذاءه في باحة المسجد وكان بحوزته ’40 قرشا’ وبعد أن فتشوه رجال اللجنة حملوه ووضعوه في مركبة مكافحة التسول ونقلوه إلى مادبا بتهمة التسول رغم أن يوسف قال لهم مرارا ‘أنا ابن فلان ومش شحاد’ وغاب الطفل بهذه التهمة ستة أيام عن أهله وسط استهتار من أخذوه ودون أن يسمعوه…!!
وأضافت العائلة أنه من واجب التنمية وأي جهة حكومية أن تسأل الطفل عن أهله على الأقل أو تنشر صوره للتعرف عليه، إلا أن هذه الحادثة كشفت عن عورة التنسيق التعيس بين الجهات الحكومية التي تبحث عن الطفل من جهة وتخفي الطفل ولا تأبه بأمره من جهة أخرى.
قالت العائلة أنها لن تسكت عما حدث وأنهم سيأخذون حقهم ممن حرموا الطفل من أهله ستة أيام دون أن يكلفوا أنفسهم بأن يسمعوا الطفل أو يسألوا عنه.
* العائلة تنتظر عودة ابنها من مركز المتسولين في مادبا بعد أن أمضى ستة أيام هناك بتهمة التسول.