وحقق المقاتلون الحوثيون مكاسب كبيرة في جنوب وشرق البلاد أمس الجمعة رغم الضربات الجوية التي قادتها السعودية بهدف التصدي لمساعي الجماعة المدعومة من إيران للإطاحة بالرئيس عبد ربه منصور هادي.
شبكة إرم الإخبارية – تاج راضي
تواجه عملية عاصفة الحزم التي شنتها السعودية وحلفاؤها العرب ضد الحوثيين باليمن، مهمة حساسة في العاصمة صنعاء بسبب سياسة قديمة للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
ورغم أن السعودية وحلفاؤها العرب يسعون إلى تفادي سقوط أي مدني في الغارات الجوية، إلا أن عليهم تنفيذ ضربات في مناطق محاذية للسكان في صنعاء.
وعمل النظام السابق برئاسة علي عبد الله صالح على تفخيخ العاصمة صنعاء بعشرات المعسكرات التي استولى عليها الحوثيون عقب اجتياحهم للمدينة في سبتمبر/ أيلول الماضي، وباتت اليوم أهدافا تتسابق على دكها طائرات حربية لعشر دول.
وتتواجد في قلب صنعاء المنطقة العسكرية السادسة، ومعسكر ألوية الطيران والقوات الخاصة وألوية الحماية الرئاسية، وتطوقها معسكرات "الصباحة" و"قوات الاحتياط" في السواد، والقوات الجوية وقاعدة الديلمي العسكرية.
وطيلة ثلاثة أيام مضت، شددت طائرات التحالف من قصفها على معاقل الحوثيين العسكرية والنظام السابق ملحقة بها خسائر فادحة، لكنها في المقابل ألحقت رعبا غير مسبوق في نفوس سكان صنعاء.
ويقول سكان محليون إنهم لم يعودوا يتذوقون طعم النوم منذ بدء القصف، وإن شدة الانفجارات تجعلهم يشعرون أن أسطح منازلهم ستتلقى في أي وقت قذيفة أو صاروخا.
وقالت هالة محمد، وهي مهندسة تقطن بالقرب من المنطقة العسكرية السادسة في حي مذبح بصنعاء "حياتنا تحولت إلى جحيم، وما يزيدنا رعبا هو نشر الحوثيين مضادات الطيران وسط أحياء سكنية، وهذا ما يجعل مصيبتنا مضاعفة، فقد نكون هدفا للطائرات التي سترد على مصدر النيران".
وأضافت في حديث مع الأناضول "نفكر جديا بالنزوح النهائي من صنعاء ولكن إلى أين؟ مدينتنا الأخرى عدن تحولت إلى مدينة أشباح، اليمن ملتهب، والحوثيون الذين كانوا سببا في جلب التدخل الخارجي يستخدموننا الآن دروعا بشرية".
ويراهن الحوثيون على أخطاء لطيران التحالف بإصابة أهداف مدنية من أجل تكوين جبهة شعبية ناقمة من التدخل العسكري، حتى لا يتحملوا بمفردهم ويلات جر البلاد إلى حرب طاحنة.
وحقق المقاتلون الحوثيون مكاسب كبيرة في جنوب وشرق البلاد أمس الجمعة رغم الضربات الجوية التي قادتها السعودية بهدف التصدي لمساعي الجماعة المدعومة من إيران للإطاحة بالرئيس عبد ربه منصور هادي.