انطلق فريق من علماء الأحافير بقيادة عالم الأحافير من جامعة “كولورادو ” الأمريكية، “كريستوفر فيشر”، بمرافقة مصور و كاتب من “ناشونال جيوجرافيك” تحت حماية قوات “SAS” البريطانية، في غابات “هندوراس” النائية، وراء الأساطير التي تحكي عن مدينة مفقودة تعرف بـ”المدينة البيضاء”، أو مدينة “الآله القرد”، ليكافأ فريق المستكشفين في النهاية، بعثوره على آثار وبقايا، لحضارة كاملة منسية في غابات “لومسكيتيا” في هندرواس، بحسب موقع “بيزنس إنسايدر” الأمريكي وفقًا لما تناقله موقع “سنيار”.
تحكي الكثير من الأساطير والقصص الهندوراسية، عن مملكة تختبئ بين الغابات المطيرة، ملئية بالكنوز، بحث عنها الكثير من المستكشفين المحلييين ولم يعد أغلبهم، كما تحكي مذكرات المغامر الأمريكي “ثيودور مورد”، عن رحلته عام 1940 لغابات الهندوراس، وعند عثوره على المدينة البيضاء التي كان يعبد أهلها قردًا ضخمًا، وتمتلئ بالتحف، والآثار المزركشة، لكنه انتحر دون الإعلان عن موقعها خوفا عليها من النهب، كما تحكي قصص القبائل المحلية، أن المدينة كان ملجأ اختبأ فيه سكان المنطقة بعد غزو الإسبان.
كان المسح الجوي للمنطقة عام 2024، والذي أظهر ما يشبه مباني وحطام مختبئة تحت الأرض، الدافع الرئيسي وراء الرحلة الأخيرة التي مولها “ستيف الكينز” و”بيل بينيسون”، وهم من أشهر منتجي الأفلام الوثائقية في أمريكا.
عثر الفريق الاستكشافي في الموقع، على 52 قطعة أثرية، شملت أوعية، ومقاعد كان تستخدم في الاحتفالات، مزركشة بمنحوتات جميلة من الثعابين و النسور، ويؤكد الفريق أن الكثير مازال يختبئ تحت سطح الأرض.
أبقى “فيشر” وفريقه المكان سرًا، حتى لا تطاله أيدي السارقين، لكنهم طلبوا من حكومة هندوراس حمايته، التي توعدت بالحفاظ عليه، فور توفر ميزانية كافية لذلك، يقول فيشر: “إن الاكتشاف هو تذكرة، إنه حتى في القرن الواحد و العشرين، مازال هناك الكثير، لنكتشفه عن عالمنا”.