تخطى إلى المحتوى

عمري 50 سنة وأعاني من القلق والتوتر دلوني على طريق العلاج

عمري 50 سنة وأعاني من القلق والتوتر.. دلوني على طريق العلاج
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
أنا رجل في الخمسين من العمر، أعاني من قلق وتوتر غير طبيعيين، ذهبت لدكتور ووصف لي فافرين، واستخدمته فترة، ولكني عندما أستمر عليه ذهبت لدكتور آخر ووصف لي سبراليكس، ولكني أيضا لم أستمر عليه قرأت استشارات لكم عن استخدام الاندرال، وأحببت استخدامه؛ لأن عندي أعراض جسدية مثل: تسارع ضربات القلب عند المواقف، لكني خفت، وخصوصًا أني مصاب بالضغط، وأستخدم علاج زينو بريل 10 ملجم.

أرجو أن تدلني على الطريق الصحيح، ولك مني كل الشكر، وآسف على الإطالة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في مثل عمرك – وأسأل الله أن يُطيل عمرك في العمل الصالح – القلق والتوتر لا بد أن يكون هو الواجهة لاكتئاب نفسي حتى وإن كان خفيفًا، لا تنزعج لكلامي هذا، فنحن نريد أن ننظر للأمور بعمق شديد، وهذا مهم جدًّا.

أنا أفضل أن يتم تقييم حالتك بواسطة طبيبٍ نفسي – إن كان هذا ممكنًا – ليتأكد هل أنت فعلاً مُصابٌ باكتئابٍ أم لا؟ هذه هي النقطة الأولى.

النقطة الثانية: الالتزام بالعلاجات ضروري ومهم جدًّا، العلاج له خطوات وله مراحل، هنالك جرعة تمهيدية، بعدها الجرعة العلاجية، ثم الجرعة الوقائية، ثم جرعة الاستمرارية، ثم جرعة التوقف التدريجي، حتى ينتفع الإنسان من الدواء لا بد أن يسير على هذا النمط الذي قطعًا هو قائم على دراسات وتجارب علمية رصينة.

بالنسبة لعلاج التوتر، وإن كنت أعتقد أنه ربما يكون لديك شيء من عُسْر المزاج يظهر في شكل توتر، من أهم علاجه هي: ألا تكتم، أن تُفرِّغ عمَّا بنفسك، أن تكون مُجيدًا لإدارة وقتك، وأن تنام مبكرًا لتستيقظ مبكرًا، وتبدأ بالبكور الجميل بصلاة الفجر، ثم تُسيِّرَ حياتك بكل حيوية، وهذا قطعًا يقلل التوتر.

الرياضة تعتبر شرطًا أساسيًا لإزالة القلق والتوتر، وكذلك الاكتئاب النفسي، التفكير الإيجابي هو أمر مطلوب ومطلوب جدًّا.

كن حريصًا على هذه الأشياء التي ذكرتها لك، وحين تُراجع طبيبك – الطبيب الذي يقوم بعلاج الضغط – اذكر له تسارع ضربات القلب حتى يقوم بإجراء تخطيط للقلب، وربما تحتاج أيضًا لفحص وظائف الغدة الدرقية؛ لأن زيادة إفراز هرمون الغدة الدرقية أو ضعف الدم، كل هذه الأشياء قد تؤدي إلى تسارع في ضربات القلب.

أنا حريصٌ عليك جدًّا -أخي الكريم-؛ لأن في مثل عمرك يجب أن ندقق في الجانب العضوي بجانب الجانب النفسي، وأريدك أن تُطبق ما ذكرته لك، وبعد أن تتضح الصورة وتكون جليَّة: مضادات الاكتئاب موجودة وكثيرة وكلها فاعلة، والـ (سبرالكس Cipralex)، والذي يعرف علميًا باسم (استالوبرام Escitalopram) قد يكون عقارًا جيدًا، لكنه قد يؤدي إلى زيادة في الوزن، عقار (زولفت Zoloft)، أو يعرف تجاريًا باسم (لسترال Lustral)، ويسمى علميًا باسم (سيرترالين Sertraline) أعتبره أيضًا من البدائل الرائعة لعلاج القلق والتوتر، وكذلك الاكتئاب النفسي.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.