استشارات طبيه علميه طب
السؤال:
السلام عليكم
عندي وسواس بأنه يجب علي أن أحزن حتى يرضى عني الله، أرجوكم أفهموني، تعبت نفسياً، هل علي أن أحزن لكي يرضى الله عني؟ أرجوكم أجيبوني، هل أحزن أم أفرح؟ أنا أعيش في هم، أفهموني ماذا أفعل؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك -أيها الولد الحبيب- في استشارات إسلام ويب، نسأل الله -تعالى- لك التوفيق، كما نسأله -سبحانه وتعالى- أن يُعجِّل لك كل خير، وأن يصرف عنك كل مكروه.
الحزن -أيها الحبيب- ليس محبوبًا لله -تعالى- ولا مُرادًا لذاته، وإذا كان هذا الحزن مثبطًا للإنسان عن المزيد من الطاعات وموقع له في ألوان المشقة والحرج والضيق، فإن هذا من الشيطان، وهو لونٌ من ألوان كيده ومكره بالإنسان المؤمن، ولهذا حذرنا الله -تعالى- من هذا بقوله -سبحانه-: {إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا}.
فالله -عز وجل- يريد من العبد أن يعيش منشرح الصدر طيب النفس، مُقبلاً على عبادة ربه، راجيًا فضل الله -تعالى- وإحسانه، فاطرد عنك هذه الأفكار، وأكثر من ذكر الله -تعالى-، وارجو ما عند الله -تعالى- من الخير والثواب، فإن الله لا يُضيع أجر من أحسن عملاً.
اجتهد في طلب مرضاة الله، وأدِّ ما فرض عليك من الفرائض، واجتنب ما حرَّم عليك من المحرمات، ومع هذا كله أحسن ظنك به أنه ستقبَّل منك ويُثيبك على ذلك أحسن الثواب، واستصحب الرجاء مع هذا الخوف من الله -تعالى-، وخوف تقصيرك في أعمالك، فاجمع بين الخوف والرجاء، الخوف الذي يدفعك نحو المزيد من العمل والإتقان فيه، والرجاء – أي الطمع – في ثواب الله الذي يبعثك على حب الله -تعالى- وانتظار ما عنده من الفرج في الدنيا والثواب في الآخرة، وبهذا تقطع حياتك سعيدًا طائعًا حميدًا.
نسأل الله تعالى لك الخير كله.
منقووووووووووول