تخطى إلى المحتوى

فتح الرجلين بشكل كبير هل يؤثر على غشاء البكارة؟

فتح الرجلين بشكل كبير هل يؤثر على غشاء البكارة؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم..

عمري20 سنة، مخطوبة وزواجي بعد 3 شهور، في يوم من الأيام كان خطيبي جالس على كرسي، وطلب مني أجلس على رجليه، فجلست وقمت بالمباعدة بين رجلاي بشكل كبير، فشعرت في تلك اللحظة بألم، فقمت بسرعة وكأني شعرت بأن شيئا نزل مني، لكني لم أهتم له، لأني توقعت بأنها إفرازات طبيعية.

وكنا كلينا نرتدي ملابسنا، ولم أشعر بدخول شيء، فجلست في مكاني، ولم أشعر بألم إطلاقا، وفي ذلك اليوم لم أدخل إلى دورة المياه (أعزكم الله)، ولكن بعد استيقاظي من النوم دخلت إلى دورة المياه، وكنت أرتدي ملابس داخلية سوداء اللون، ووجدت عليها نقطتان لونها بني، مع إفرازات بيضاء، علما بأني في تلك الفترة أشكو من حكة ونزول إفرازات بيضاء متجمعة وكثيفة، وقد مضى علي تقريبا 6 -10 أيام من على انتهاء الدورة الشهرية، فخفت كثيرا، ودخلت في حالة بكاء هستيرية إلى اليوم، ودائمة التفكير، وشاردة الذهن، مما أثر على دراستي، وأصبت بآلام في المعدة من كثرة التفكير.

سؤالي هو: لقد قرأت في الانترنت أن فتح الرجلين كثيرا يؤثرعلى الغشاء فهل هذا صحيح؟ وهل يتمزق الغشاء لو ضغط على فتحة المهبل دون دخول شيء؟ وما سبب الألم الذي شعرت به وهذه النقط الذي رأيتها؟

أرجو تزويدي بإجابات وافية لعل قلبي يرتاح، وترتاح نفيستي، فحالي انقلب رأسا على عقب، لأني والله لم أقم بشيء يغضب الله -ولله الحمد-.

شاكرة لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نحذر دوما من مثل هذه الممارسات بين الخاطبين، لأنها غالبا ما تتطور، ويحدث ما قد يندم عليه الخاطبان، فلا أحد يعرف ماذا يحمل له الغد، وعلم الغيب عند الله عز وجل وحده، وننصح بتأجيل هذه الممارسات إلى ما بعد إشهار الزواج، حيث الزمان والمكان المناسبين -إن شاء الله تعالى-، ويجب الاستفادة من فترة الخطبة في زيادة التفاهم والتقارب بينك وبين خطيبك في التخطيط الجيد للمستقبل.

على كل حال أحب أن أطمئنك وأقول لك: إن المباعدة ما بين الساقين حتى لو كانت بشكل شديد لا يمكن أن تسبب أذية في غشاء البكارة؛ لأن الغشاء ليس مكشوفا للخارج، ولا يرتكز على الفرج، بل على جدران المهبل من الداخل، وهو للأعلى بحوالي 2 سم، وأي شد على الفرج لن يكون له أي تأثير على غشاء البكارة، لذلك اطمئني تماما، فالغشاء عندك ما يزال سليما، وأنت ما تزالين عذراء -بأذن الله تعالى-.

بالنسبة لقطرات الدم التي لاحظتها:
فإن نزولها يتزامن مع موعد الإباضة، لذلك فإن سببها هو على الأرجح حدوث الإباضة، ومع حدوث الإثارة والتهيج في فترة الإباضة، فإن الاحتقان في الواعية الدموية قد يصبح أكثر شدة، ويسبب نزول قطرات من الدم بهذا الشكل.

اطمئني ثانية، فما حدث لم يكن له تأثير على غشاء البكارة -بإذن الله تعالى-.

نسأل الله عز وجل أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.
__________________________________________________ _______

انتهت إجابة الدكتورة/ رغدة عكاشة -استشارية أمراض النساء والولادة وأمراض العقم-.
وتليها إجابة الشيخ/ أحمد الفودعي -مستشار الشؤون الأسرية والتربوية-.
__________________________________________________ ________

مرحبًا بك -ابنتنا الكريمة- في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى أن يُتمم لك زواجك، ويجعله مباركًا ميمونًا، وأن يختار لك الخير حيث كان.

الذي فهمناه –أيتها البنت الكريمة – من خلال استشارتك أنك لا تزالين في فترة خِطبة، أي لم يعقد عليك خاطبك العقد الشرعي، وإذا كان الأمر كذلك؛ فإننا ننبهك إلى المحاذير الشرعية التي وقعت فيها، وقد تقعين فيها عن خطأ، وسننبهك إلى هذه المحظورات الشرعية التي يجب عليك أن تتجنبيها، وهي:
أن الخاطب أجنبي عن مخطوبته كغيره من الرجال حتى يعقد العقد الشرعي، إنما رخَّص الشرع الحنيف للرجل أن ينظر إلى المرأة التي يُريد خطبتها، فينظر بالقدر الذي يدعوه إلى خِطبتها، فإذا قرر خِطبتها؛ فهي بعد ذلك بالنسبة له كغيرها من النساء الأجنبيات، وعلى المرأة أن تُعامل خطيبها أو خاطبها هذه المعاملة، ومن ثم فالخلوة بهذا الرجل حرام، ناهيك عمَّا جرى بينك وبينه، فكل هذه مُقدمات للفاحشة الكبرى، وقد سمَّاها النبي -صلى الله عليه وسلم- زنىً، ولكنه ليس الزنى الأكبر الذي يُوجب الحدَّ والعقوبة.

فاحذري –بارك الله فيك– من الوقوع في هذه الممارسات، فإن حياتك السعيدة لا بد أن تُبنى على تقوى من الله ورضوان، فالبناء حين يُبنى من أوله على أساسٍ متين من التقوى والصلاح والرُّشد يقوى ويسعد بانيه ومُشيِّدُه، ونحن ندعوك إلى أن تبني حياتك على هذا البناء المتين من الطاعة والصلاح، حتى تعيشي حياة هنيةً مرضيَّة، فقد قال الله سبحانه: {من عمل صالحًا من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمنٌ فلنحيينه حياةً طيبةً}، فالحياة السعيدة إنما تجدينها في ظلال أي الالتزام بالآداب التي علَّمك الله تعالى إياها وعلمك إياها رسوله الأمين -صلى الله عليه وسلم-.

فاحذري من الانجرار وراء خطوات الشيطان والوقوع في حبائله، وما بدر منك إن كنت لا تعلمين فنسأل الله تعالى أن يعذرك بجهلك، وإن كنت تعلمين ومع ذلك تجاوزت فالواجب عليك أن تتوبي إلى الله بأن تندمي على ما فعلت، وأن تعزمي على عدم الرجوع إليه، ومن تاب تاب الله عليه، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له).

نسأل الله تعالى لك التوفيق.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.