وكَّلت سفارة بنجلاديش بالمملكة، فريقًا قانونيًّا لمتابعة قضية مقتل عامل بنغالي على يد مؤذن عقب صلاة عصر الأحد الماضي، وفرز أوراق المتوفى وإبلاغ أسرته بهذه المأساة. ونقلت صحيفة "Arab News" تصريحات عن المستشار العمالي بالسفارة محمد سروار علام، قال فيها إن المتوفى البنغالي ويُدعى محمد رفيق تاج الإسلام (32 عامًا) كان يعمل في المسجد منذ وقت قريب. وكان مركز شرطة الأرطاوية تلقى اتصالاً هاتفيًّا من أحد المواطنين (يعمل مؤذنًا لأحد المساجد بالأرطاوية) الأحد (7 ديسمبر 2024) مفاده إطلاق المبلغ النار على عامل المسجد وهو من الجنسية البنجلادشية أثناء تأديته صلاة العصر. وفور انتقال جهة التحقيق وُجد المبلغ وبيده مسدس محشو بالرصاص فتم تجريده منه وتحريزه، كما عثر على المجني عليه متوفيًا غارقًا في بِركة من الدماء ووجد أيضًا مُقيمٌ من الجنسية الهندية مصاب بعيارين ناريين؛ حيث تم إسعافه إلى مستشفى الملك خالد بمحافظة المجمعة وحالته الصحية مستقرة. ولاحقًا، في يوم الثلاثاء (9 ديسمبر 2024)، كشفت شرطة منطقة الرياض، على لسان الناطق الإعلامي لها، أن مؤذن الأرطاوية المرتكب لجريمة القتل هو من أبلغ رجال الأمن بارتكابه الجريمة وطلب منهم مباشرة الحادث. وتبين لجهة التحقيق أن الجاني يعاني من متاعب نفسية ويتلقى العلاج بمجمع الأمل للصحة النفسية، وجرى إشعار فرع هيئة التحقيق والادعاء العام بمحافظة المجمعة باستكمال إجراءات التحقيق حسب الاختصاص. وحسب مصادر من منطقة الأرطاوية، فإن البنغالي اعتاد رفع الأذان، لكن في يوم الحادث، لم يرفع الآذان في الوقت المناسب، وهو ما أثار استياء المؤذن.
فريق قانوني بنغالي لمتابعة مقتل "تاج الإسلام" على يد مؤذن بالمجمعة