وعلى آله وصحبه اجمعين
سبحان الله والحمدلله والله أكبر
ولا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله
فضل الحمد والشكر
قال الله تعالى { فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ} (البقرة) (152)
وقال تعالى { وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ }(إبراهيم)(7)
وقال تعالى { وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }(يونس)(10)
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي ليلة أسري
به بقدحين من خمر ولبن ، فنظر إليهما فأخذ اللبن .فقال جبريل عليه السلام
" الحمد لله الذي هداك للفطرة(1)،لو أخذت الخمر غوت أمتك " رواه مسلم.
وعنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " كل أمر بال(2) لا يبدأ فيه
ب : الحمد لله فهو أقطع " حديث حسن ، رواة أبو داود وغيره.
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال : " إذا مات ولد لعبد قال الله تعالى لملائكته : قبضتم ولد عبدي؟
فيقولون : نعم ، فيقول : قبضتم ثمرة فؤاده ؟ فيقولون : نعم فيقول : ماذا قال
عبدي ؟ فيقولون : حمدك واسترجع(3) فيقول الله تعالى : ابنوا لعبدي بيتا في
الجنة ، وسموه بيت الحمد " رواه الترمذي وقال حديث حسن .
وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن
الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة(4)فيحمده عليها ، ويشرب الشربة فيحمده
عليها " رواه مسلم .
الفطرة هنا : الاستقامة على الدين الحق
2 ذي بال أي : شأن يهتم به شرعا وقوله صلى الله عليه وسلم " فهو أقطع" أي ناقص.
3 استرجع : قال إنا لله وإنا إليه راجعون
4 الأكلة : المرة من الأكل . وكذلك الشربة