استشارات طبيه علميه طب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إنني أثق بالله ثم بموقعكم الكريم.
ليس لدي أحد أخبره بهذا الأمر، وسوف أجن إن لم يخبرني أحد إن كان تفكيري طبيعياً أم لا.
أنا فتاة عمري 19 سنة، أصبت بوساوس كثيرة، وأحاول التخلص منها، لكن أصعبها المذي، وتحسنت حالتي بتجاهله -والحمد لله-.
توقفت عن ممارسة العادة السرية منذ أن كنت في عمر 18سنة، ولا أريد الرجوع إليها، ولأنها سبب الوساوس، فقد كانت أفكاري شاذة عند ممارسة العادة السرية، حيث كنت أتخيل أن امرأة تمارس الجنس مع طفل صغير، فهل يعني ذلك أنني أنجذب جنسياً للأطفال، أم أنه مجرد تفكير طبيعي؟
لأنني عندما أرى الأطفال، لا أفكر بهذه الأشياء، على العكس، فأنا أحبهم وأحب اللعب معهم، أحس أنني أختهم الكبيرة، ولكن الشيطان يوسوس لي: ( أنت تشتهينهم وسوف ينزل منك المذي)، وأحس بشيء ينزل مني، لكنني أتجاهله، وأقول: لا أحد يشتهي الأطفال، ولكن الشيطان يوسوس: إذا كنت لا تشتهينهم، فلماذا فكرتِ بامرأة تمارس الجنس مع طفل حينما كنت تمارسين العادة السرية، هذا يدل على أنك تشتهينهم.
فكرت هذا التفكير مرتين أو ثلاث مرات فقط، من المستحيل أن أفكر في الأطفال بهذه الطريقة، هل ما يحدث معي من تفكير أمر طبيعي؟ هل أستمر في تجاهله؟ لأنني أحب أخي الصغير كثيراً، وأريد الاهتمام به، واللعب معه، ولكنني خائفة أن ينزل مني المذي، هل أتجاهله، وأصبح طبيعية، ولا أفكر بما ينزل مني، لأنه وسواس؟ أرجوكم ساعدوني، وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مرام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تفكيرك هذا، وهذه الأفكار التي تسيطر عليك، هي أفكار وسواسية، هذا يسمى بالفكر الوسواسي القهري، وبالطبع هو تفكير غير طبيعي، لكنه لا يدل أبدًا أنك تعانين من مرض عقلي، عقلك سليم وأنت مرتبطة بالواقع، والوسواس يعتبر من أمراض القلق، من الأمراض العُصابية، والوسواس بالفعل يتشكل ويتلون، والإنسان يتخلص من الفكرة هنا ثم تأتيه فكرة أخرى من هناك، وهكذا.
مبدأ العلاج سيظل واحدًا، وهو أن تحقري هذه الأفكار تحقيرًا كاملاً، تستعيذين بالله تعالى منها، ولا تناقشي التفكير، ولا تحاولي أن تجدي له مبررًا أبدًا، قولي للفكرة (أنت فكرة حقيرة، أنتِ تحتَ قدمي) واسعِ دائمًا لتحقيرها وإهانتها، وألا تجعليها تسيطر على كيانك، مجرد المناقشة والاسترسال فيها سوف يجعلها تتشعب وتتمكن منك.
أنت إنسانة طبيعية، أنت لست شاذة، هذا مجرد فكر وسواسي، أسأل الله تعالى أن يزيله عنك، وأنا أعتقد إذا ذهبت إلى الطبيب النفسي ليعطيك دواء لا بأس في ذلك، وإن كنت لا تريدين الذهاب للطبيب، فهنالك دواء فعال جدًّا يُسمى تجاريًا باسم (فافرين) ويسمى علميًا باسم (فلوفكسمين)، سوف يناسبك تمامًا، تتناولينه بجرعة خمسين مليجرامًا ليلاً لمدة أسبوعين، يفضل تناوله بعد الأكل، بعد الأسبوعين اجعلي الجرعة مائة مليجرام ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم خمسين مليجرامًا لمدة شهرٍ، ثم خمسين مليجرامًا يومًا بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم توقفي عن تناول الدواء، هو دواء سليم وفعال وغير إدماني، ولا يؤثر على الهرمونات النسوية، ومن أفضل مضادات الوساوس.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.
منقووووووووووول