المانجا هذه الثمرة اللذيذة حلوة الطعم كثيرة الألياف كثيرة السعرات تعتبر غنية بالعناصر والفوائد المتنوعة, ولكن لعل أهم ما يميز هذه الثمرة أصباغها الكثيرة المختلفة التي يطغى عليها اللون البرتقالي والأخضر إذ تتميز المانجا بغناها بصبغة مميزة رائعة تعرف باسم اللوبيول وتتميز المانجا بغناها بحمض الجاليكgallic acid والذي له دور سام للخلايا السرطانية دون أن يكون له اي تأثير على الخلايا الطبيعية وهذا طبعا لأنه من خلق الله الذي فيه هداية “ قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى “طه.
ونفس المركب له مواهب أخرى فهو ذو تأثير مضاد للفطريات ولذلك ننصح من كان مصابا بالفطريات المزمنة أن يكثر من تناول المانجا لوجود هذا المركب فيها ونفس الحمض يستخدم في حالات النزف الداخلي لأن له تأثيرا قابضة للأوعية الدموية ولذلك فهو مفيد لمن يعاني من قرحة معدية نازفة أو تكرار في نزف اللثة .
وتشير الدراسات إلى أن هذا الحمض له دور في تحسين حالة التبول البروتيني( أي خروج البروتين مع البول والذي يترافق مع تورم الأرجل والوجه والأجفان وارتفاع الكوليسترول ) كما يحدث في مشاكل الكلى.
وكذلك له تأثير مفيد لمرضى السكري في ضبط قراءات السكري وبالرغم من غناها بالسعرات فهي مسموحة لمرضى السكري أيضا, كما أن كثيرا من المستحضرات التي تستخدم لعلاج الصدفية والبواسير الخارجية تحتوي على هذه الحمض والذي تعتبر المانجا غنية به .
والمانجا غنية بصبغة البيتاكاروتين البرتقالية وهي نفسها الموجودة في الجزر والتي تساعد خلايا شبكية العين وتحديد العصيات في عملها ومن ثم فهي تمنع العمى الليلي أو ما يعرف باسم العشي .
وتشير الدراسات الأولية أن هذه الصبغة لها دور مثبط لسرطان البروستات وكذلك سرطان الجلد في الدراسات التي أجريت في المختبر.
وفي دراسة أخرى قام العلماء الكوبيون بعزل مادة حديثة الاكتشاف اسمها الفيمانغ من المانجا وهي تحتوي على تأثيرات مضاد للأكسدة بشكل فريد من نوعه ( ومن ثم مضادة للشيخوخة ومجددة للبشرة والجمال والنضارة) ولهذا ننصح كل من أردات جمال البشرة ونظافتها ونضارتها وشبابها بالإكثار من تناول المانجا .
إضافة إلى ذلك فالدراسة السابقة تشير إلى أن هذه المادة استطاعت أن تحسن أرقام قراءات الدم بكرياته الحمراء والبيضاء والصفيحات عند المسنين الذي تنخفض عندهم هذه الأرقام
دكتور جميل القدسي الدويك